الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

.32باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة

 
 

 

باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة
 
[67] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي ومحمد بن عبيد كلهم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت
باب تسمية العبد الآبق كافرا
[68] حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل يعني ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي عن جرير أنه سمعه يقول أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم قال منصور قد والله روي عن النبي ﷺ ولكني أكره أن يروى عني هاهنا بالبصرة
[69] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن داود عن الشعبي عن جرير قال: قال رسول الله ﷺ: أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة
[70] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: كان جرير بن عبد الله يحدث عن النبي ﷺ قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة
باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء
[71] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس، فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب
[72] حدثني حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد العامري ومحمد بن سلمة المرادي قال المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس، وقال الآخران أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ألم تروا إلى ما قال ربكم قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكواكب وبالكواكب
[72] وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث ح وحدثني عمرو بن سواد أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون الكوكب كذا وكذا وفي حديث المرادي بكوكب كذا وكذا
[73] وحدثني عباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة وهو ابن عمار حدثنا أبو زميل قال: حدثني ابن عباس قال مطر الناس على عهد النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة الله، وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا قال: فنزلت هذه الآية { فلا أقسم بمواقع النجوم } حتى بلغ { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }
باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضى الله تعالى عنه من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق
[74] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنسا قال: قال رسول الله ﷺ: آية المنافق بغض الأنصار وآية المؤمن حب الأنصار
[74] حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثني خالد يعني ابن الحارث حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله عن أنس عن النبي ﷺ أنه قال حب الأنصار آية الإيمان وبغضهم آية النفاق
[75] وحدثني زهير بن حرب قال: حدثني معاذ بن معاذ ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يحدث عن النبي ﷺ أنه قال: في الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله قال شعبة قلت لعدي سمعته من البراء قال إياي حدث
[76] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
[77] وحدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
[78] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ﷺ إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات وبيان إطلاق لفظ الكفر على غير الكفر بالله ككفر النعمة والحقوق
[79] حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر المصري أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر عن رسول الله ﷺ أنه قال: يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين وحدثنيه أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب عن بكر بن مضر عن ابن الهاد بهذا الإسناد مثله
[80] وحدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر ابن إسحاق قالا: حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ ح وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو وعن المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل معنى حديث ابن عمر عن النبي ﷺ
باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة
[81] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا قرأ بن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله وفي رواية أبي كريب يا ويلي أمر بن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار
[81] حدثني زهير بن حرب حدثنا وكيع حدثنا الأعمش بهذا الإسناد مثله غير أنه قال: فعصيت فلي النار
[82] حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن جرير قال يحيى أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان قال: سمعت جابرا يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
[82] حدثنا أبو غسان المسمعي حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال
[83] وحدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد ح وحدثني محمد بن جعفر بن زياد أخبرنا إبراهيم يعني ابن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: وسئل رسول الله ﷺ أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله قال ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قال ثم ماذا قال حج مبرور وفي رواية محمد بن جعفر قال إيمان بالله ورسوله وحدثنيه محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد مثله
[84] حدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد حدثنا هشام بن عروة ح وحدثنا خلف بن هشام واللفظ له حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي مراوح الليثي عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله والجهاد في سبيله قال: قلت: أي الرقاب أفضل قال أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا قال: قلت: فإن لم أفعل قال تعين صانعا أو تصنع لأخرق قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل قال تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك
[84] حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا، وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن حبيب مولى عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن أبي مراوح عن أبي ذر عن النبي ﷺ بنحوه غير أنه قال: فتعين الصانع أو تصنع لأخرق
[85] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الوليد بن العيزار عن سعد بن إياس أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله ﷺ أي العمل أفضل قال الصلاة لوقتها قال: قلت: ثم أي قال بر الوالدين قال: قلت: ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فما تركت أستزيده إلا إرعاء عليه
[85] حدثنا محمد بن أبي عمر المكي حدثنا مروان الفزاري حدثنا أبو يعفور عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال: قلت: يا نبي الله أي الأعمال أقرب إلى الجنة قال الصلاة على مواقيتها قلت: وماذا يا نبي الله قال بر الوالدين قلت: وماذا يا نبي الله قال الجهاد في سبيل الله
[85] وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الوليد بن العيزار أنه سمع أبا عمرو الشيباني قال: حدثني صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال: سألت رسول الله ﷺ أي الأعمال أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قلت: ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت: ثم أي قال ثم الجهاد في سبيل الله قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني
[85] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله وزاد وأشار إلى دار عبد الله وما سماه لنا
[85] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله عن النبي ﷺ قال: أفضل الأعمال أو العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين
باب كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده
[86] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا جرير، وقال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال: سألت رسول الله ﷺ أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال: قلت له إن ذلك لعظيم قال: قلت: ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال: قلت: ثم أي قال ثم أن تزاني حليلة جارك
[86] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير قال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد الله قال رجل يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله قال أن تدعو لله ندا وهو خلقك قال ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك فأنزل الله عز وجل تصديقها { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما }
باب بيان الكبائر وأكبرها
[87] حدثني عمرو بن محمد بن بكير بن محمد الناقد حدثنا إسماعيل بن علية عن سعيد الجريري حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال كنا عند رسول الله ﷺ، فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور وكان رسول الله ﷺ متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت
[88] وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد وهو ابن الحارث حدثنا شعبة أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر عن أنس عن النبي ﷺ في الكبائر قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور
[88] وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: حدثني عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنس بن مالك قال: ذكر رسول الله ﷺ الكبائر أو سئل عن الكبائر، فقال الشرك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين، وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قال قول الزور أو قال شهادة الزور قال شعبة وأكبر ظني أنه شهادة الزور
[89] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب قال: حدثني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: اجتنبوا السبع الموبقات قيل: يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
[90] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن الهاد عن سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ﷺ قال: من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال: نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
[90] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن محمد بن جعفر عن شعبة ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان كلاهما عن سعد بن إبراهيم بهذا الإسناد مثله
باب تحريم الكبر وبيانه
[91] وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم بن دينار جميعا عن يحيى بن حماد قال ابن المثنى حدثني يحيى بن حماد أخبرنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل الفقيمي عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس
[91] حدثنا منجاب بن الحارث التميمي وسويد بن سعيد كلاهما عن علي بن مسهر قال منجاب أخبرنا ابن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء
[91] وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي ﷺ قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار
[92] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ووكيع عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال وكيع قال رسول الله ﷺ:، وقال ابن نمير سمعت رسول الله ﷺ يقول: من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت: أنا ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة
[93] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال أتى النبي ﷺ رجل، فقال: يا رسول الله ما الموجبتان، فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار
[93] وحدثني أبو أيوب الغيلاني سليمان بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالا: حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا قرة عن أبي الزبير حدثنا جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به دخل النار قال أبو أيوب قال أبو الزبير عن جابر
[93] وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا معاذ وهو ابن هشام قال: حدثني أبي عن أبي الزبير عن جابر أن نبي الله ﷺ قال بمثله
[94] وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد قال: سمعت أبا ذر يحدث عن النبي ﷺ أنه قال أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت: وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق
[94] حدثني زهير بن حرب وأحمد بن خراش قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبي قال: حدثني حسين المعلم عن ابن بريدة أن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر حدثه قال أتيت النبي ﷺ وهو نائم عليه ثوب أبيض ثم أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه، فقال: ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت: وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت: وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا، ثم قال: في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال: فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر
باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله
[95] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح واللفظ متقارب أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود أنه أخبره أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة، فقال أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها قال رسول الله ﷺ: لا تقتله قال: فقلت: يا رسول الله إنه قد قطع يدي، ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله قال رسول الله ﷺ: لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال
[95] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ح وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج جميعا عن الزهري بهذا الإسناد أما الأوزاعي وابن جريج ففي حديثهما قال أسلمت لله كما قال الليث في حديثه وأما معمر ففي حديثه فلما أهويت لأقتله قال لا إله إلا الله
[95] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي وكان حليفا لبني زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله ﷺ أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، ثم ذكر بمثل حديث الليث
[96] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر ح وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم عن أبي معاوية كلاهما عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد وهذا حديث ابن أبي شيبة قال بعثنا رسول الله ﷺ في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا، فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: أقال لا إله إلا الله وقتلته قال: قلت: يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ قال، فقال سعد وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة قال: قال رجل ألم يقل الله { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }، فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة
[96] حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال بعثنا رسول الله ﷺ إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف عنه الأنصارى وطعنته برمحي حتى قتلته قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي ﷺ، فقال لي يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قال: قلت: يا رسول الله إنما كان متعوذا قال، فقال أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قال: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم
[97] حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يحدث أن خالد الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة بن الزبير، فقال اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر، فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به حتى دار الحديث فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه، فقال إني أتيتكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم إن رسول الله ﷺ بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وأنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله فقتله فجاء البشير إلى النبي ﷺ فسأله فأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله، فقال لم قتلته قال: يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله قال رسول الله ﷺ: أقتلته قال: نعم قال: فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة قال: يا رسول الله استغفر لي قال وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة قال: فجعل لا يزيده على أن يقول كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة
باب قول النبي ﷺ من حمل علينا السلاح فليس منا
[98] حدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى وهو القطان ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة وابن نمير كلهم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: من حمل علينا السلاح فليس منا
[99] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا مصعب وهو ابن المقدام حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه عن النبي ﷺ قال: من سل علينا السيف فليس منا
[100] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب قالوا: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: من حمل علينا السلاح فليس منا
باب قول النبي ﷺ من غشنا فليس منا
[101] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري ح وحدثنا أبو الأحوص محمد بن حيان حدثنا ابن أبي حازم كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا
[102] وحدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني
باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية
[103] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي جميعا عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية هذا حديث يحيى وأما بن نمير وأبو بكر فقالا وشق ودعا بغير ألف
[103] وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: حدثنا عيسى بن يونس جميعا عن الأعمش بهذا الإسناد وقالا وشق ودعا
[104] حدثنا الحكم بن موسى القنطري حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال: أنا بريء مما بريء منه رسول الله ﷺ فإن رسول الله ﷺ بريء من الصالقة والحالقة والشاقة
[104] حدثنا عبد بن حميد وإسحاق بن منصور قالا: أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس قال: سمعت أبا صخرة يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قالا أغمي على أبي موسى وأقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة قالا ثم أفاق قال ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله ﷺ قال: أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق
[104] حدثنا عبد الله بن مطيع حدثنا هشيم عن حصين عن عياض الأشعري عن امرأة أبي موسى عن أبي موسى عن النبي ﷺ ح وحدثنيه حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد قال: حدثني أبي حدثنا داود يعني ابن أبي هند حدثنا عاصم عن صفوان بن محرز عن أبي موسى عن النبي ﷺ ح وحدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا عبد الصمد أخبرنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أبي موسى عن النبي ﷺ بهذا الحديث غير أن في حديث عياض الأشعري قال ليس منا ولم يقل بريء
باب بيان غلظ تحريم النميمة
[105] وحدثني شيبان بن فروخ وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قالا: حدثنا مهدي وهو ابن ميمون حدثنا واصل الأحدب عن أبي وائل عن حذيفة أنه بلغه أن رجلا ينم الحديث، فقال حذيفة سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يدخل الجنة نمام
[105] حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال: كان رجل ينقل الحديث إلى الأمير فكنا جلوسا في المسجد، فقال القوم هذا ممن ينقل الحديث إلى الأمير قال: فجاء حتى جلس إلينا، فقال حذيفة سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يدخل الجنة قتات
[105] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي واللفظ له أخبرنا ابن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كنا جلوسا مع حذيفة في المسجد فجاء رجل حتى جلس إلينا فقيل لحذيفة إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء، فقال حذيفة إرادة أن يسمعه سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يدخل الجنة قتات
باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
[106] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار قالوا: حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن خرشة بن الحر عن أبي ذر عن النبي ﷺ قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال: فقرأها رسول الله ﷺ ثلاث مرار قال أبو ذر خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب
[106] وحدثني أبو بكر ابن خلاد الباهلي حدثنا يحيى وهو القطان حدثنا سفيان حدثنا سليمان الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن أبي ذر عن النبي ﷺ قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منه والمنفق سلعته بالحلف الفاجر والمسبل إزاره وحدثنيه بشر بن خالد حدثنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة قال: سمعت سليمان بهذا الإسناد، وقال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
[107] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم قال أبو معاوية ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر
[108] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وهذا حديث أبي بكر قال: قال رسول الله ﷺ: ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفي وإن لم يعطه منها لم يف
[108] وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد مثله غير أن في حديث جرير ورجل ساوم رجلا بسلعة
[108] وحدثني عمرو الناقد حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح عن أبي هريرة قال أراه مرفوعا قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم رجل حلف على يمين بعد صلاة العصر على مال مسلم فاقتطعه وباقي حديثه نحو حديث الأعمش
باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه وإن من قتل نفسه بشيء عذب به في النار وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة
[109] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا
[109] وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثنا سعيد عن عمرو الأشعثي حدثنا عبثر ح وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد يعني ابن الحارث حدثنا شعبة كلهم بهذا الإسناد مثله وفي رواية شعبة عن سليمان قال: سمعت ذكوان
[110] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي عن يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة أخبره أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع رسول الله ﷺ تحت الشجرة وأن رسول الله ﷺ قال: من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر في شيء لا يملكه
[110] حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ وهو ابن هشام قال: حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو قلابة عن ثابت بن الضحاك عن النبي ﷺ قال ليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ومن ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة ومن حلف على يمين صبر فاجرة
[110] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور وعبد الوارث بن عبد الصمد كلهم عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك الأنصارى ح وحدثنا محمد بن رافع عن عبد الرزاق عن الثوري عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك قال: قال النبي ﷺ من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله به في نار جهنم هذا حديث سفيان وأما شعبة فحديثه أن رسول الله ﷺ قال: من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا فهو كما قال ومن ذبح نفسه بشيء ذبح به يوم القيامة
[111] وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا عن عبد الرزاق قال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله ﷺ حنينا، فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل: يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي ﷺ إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي ﷺ بذلك، فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
[112] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري حي من العرب عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله ﷺ إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله ﷺ رجل لا يدع لهم شاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان، فقال رسول الله ﷺ: أما إنه من أهل النار، فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا قال: فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال: فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله ﷺ، فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت: أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله ﷺ: عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة
[113] حدثني محمد بن رافع حدثنا الزبيري وهو محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا شيبان قال: سمعت الحسن يقول إن رجلا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فنكأها فلم يرقأ الدم حتى مات قال ربكم قد حرمت عليه الجنة ثم مد يده إلى المسجد، فقال إي والله لقد حدثني بهدا الحديث جندب عن رسول الله ﷺ في هذا المسجد
[113] وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا جندب بن عبد الله البجلي في هذا المسجد فما نسينا وما نخشى أن يكون جندب كذب على رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: خرج برجل فيمن كان قبلكم خراج فذكر نحوه
باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون
[114] حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني سماك الحنفي أبو زميل قال: حدثني عبد الله بن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي ﷺ فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد، فقال رسول الله ﷺ: كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة، ثم قال رسول الله ﷺ: يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون قال: فخرجت فناديت ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون
[115] حدثني أبو الطاهر قال: أخبرني ابن وهب عن مالك بن أنس عن ثور بن زيد الدؤلي عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد وهذا حديثه حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور عن أبي عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال خرجنا مع النبي ﷺ إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله ﷺ عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله ﷺ يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله ﷺ: كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارا أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم قال: ففزع الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين، فقال: يا رسول الله أصبت يوم خيبر، فقال رسول الله ﷺ: شراك من نار أو شراكان من نار
باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر
[116] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سليمان قال أبو بكر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي ﷺ للذي ذخر الله للأنصار فلما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه، فقال له ما صنع بك ربك، فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه ﷺ، فقال: مالي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: اللهم وليديه فاغفر
باب في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في قلبه شيء من الإيمان
[117] حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا عبد العزيز بن محمد وأبو علقمة الفروي قالا: حدثنا صفوان بن سليم عن عبد الله بن سلمان عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه قال أبو علقمة مثقال حبة، وقال عبد العزيز مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته
باب الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن
[118] حدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا
باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله
[119] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أنه قال لما نزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } جلس ثابت بن قيس في بيته، وقال: أنا من أهل النار واحتبس عن النبي ﷺ فسأل النبي ﷺ سعد بن معاذ، فقال: يا أبا عمرو ما شأن ثابت أشتكى قال سعد إنه لجاري وما علمت له بشكوى قال: فأتاه سعد فذكر له قول رسول الله ﷺ، فقال ثابت أنزلت هذه الآية ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتا على رسول الله ﷺ فأنا من أهل النار فذكر ذلك سعد للنبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: بل هو من أهل الجنة
[119] وحدثنا قطن بن نسير حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار فلما نزلت هذه الآية بنحو حديث حماد وليس في حديثه ذكر سعد بن معاذ وحدثنيه أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لما نزلت { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } ولم يذكر سعد بن معاذ في الحديث
[119] وحدثنا هريم بن عبد الأعلى الأسدي حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يذكر عن ثابت عن أنس قال لما نزلت هذه الآية واقتص الحديث ولم يذكر سعد بن معاذ وزاد فكنا نراه يمشي بين أظهرنا رجل من أهل الجنة
باب هل يؤاخذ بأعمال الجاهلية
[120] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال أناس لرسول الله ﷺ يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال: أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها ومن أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام
[120] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ووكيع ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ له حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال قلنا يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر
[120] حدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا علي بن مسهر عن الأعمش بهذا الإسناد مثله
باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج
[121] حدثنا محمد بن المثنى العنزي وأبو معن الرقاشي وإسحاق بن منصور كلهم عن أبي عاصم واللفظ لابن المثنى حدثنا الضحاك يعني أبا عاصم قال: أخبرنا حيوة بن شريح قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ابن شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول يا أبتاه أما بشرك رسول الله ﷺ بكذا أما بشرك رسول الله ﷺ بكذا قال: فأقبل بوجهه، فقال إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إني قد كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله ﷺ مني ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي ﷺ فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه قال: فقبضت يدي قال: مالك يا عمرو قال: قلت: أردت أن أشترط قال تشترط بماذا قلت: أن يغفر لي قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله وما كان أحد أحب إلي من رسول الله ﷺ ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي
[122] حدثني محمد بن حاتم بن ميمون وإبراهيم بن دينار واللفظ لإبراهيم قالا: حدثنا حجاج وهو ابن محمد عن ابن جريج قال: أخبرني يعلى بن مسلم أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمدا ﷺ فقالوا إن الذي تقول وتدعو لحسن ولو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزل { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما } ونزل { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده
[123] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله ﷺ أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية هل لي فيها من شيء، فقال له رسول الله ﷺ أسلمت على ما أسلفت من خير والتحنث التعبد
[123] وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد قال الحلواني حدثنا، وقال عبد حدثني يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله ﷺ أي رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم أفيها أجر، فقال رسول الله ﷺ: أسلمت على ما أسلفت من خير
[123] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول الله أشياء كنت أفعلها في الجاهلية قال هشام يعني أتبرر بها، فقال رسول الله ﷺ: أسلمت على ما أسلفت لك من الخير قلت: فوالله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الإسلام مثله
[123] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير ثم أعتق في الإسلام مائة رقبة وحمل على مائة بعير ثم أتى النبي ﷺ فذكر نحو حديثهم
باب صدق الإيمان وإخلاصه
[124] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } شق ذلك على أصحاب رسول الله ﷺ وقالوا أينا لا يظلم نفسه، فقال رسول الله ﷺ: ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم }
[124] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى وهو ابن يونس ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا ابن مسهر ح وحدثنا أبو كريب أخبرنا ابن إدريس كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد قال أبو كريب قال ابن إدريس حدثنيه أولا أبي عن أبان بن تغلب عن الأعمش ثم سمعته منه
باب بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق
[125] حدثني محمد بن منهال الضرير وأمية بن بسطام العيشي واللفظ لأمية قالا: حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح وهو ابن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال لما نزلت على رسول الله ﷺ { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير } قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله ﷺ فأتوا رسول الله ﷺ ثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسول الله ﷺ: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قال: نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا } قال: نعم { ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به } قال: نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } قال: نعم
[126] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا وكيع عن سفيان عن آدم بن سليمان مولى خالد قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، فقال النبي ﷺ قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قال قد فعلت { ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا } قال قد فعلت { واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا } قال قد فعلت
باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر
[127] حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري واللفظ لسعيد قالوا: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به
[127] حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وعبده بن سليمان ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا ابن أبي عدي كلهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به وحدثني زهير بن حرب حدثنا وكيع حدثنا مسعر وهشام ح وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا الحسين بن علي عن زائدة عن شيبان جميعا عن قتادة بهذا الإسناد مثله
باب إذا هم العبد بحسنة كتبت وإذا هم بسيئة لم تكتب
[128] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا سفيان، وقال الآخران حدثنا ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا
[128] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: قال الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه فإن عملها كتبتها سيئة واحدة
[129] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها قال: قال رسول الله ﷺ: قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها، وقال رسول الله ﷺ: قالت الملائكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به، فقال ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي، وقال رسول الله ﷺ: إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقي الله
[130] وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب وإن عملها كتبت
[131] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن الجعد أبي عثمان حدثنا أبو رجاء العطاردي عن ابن عباس عن رسول الله ﷺ فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة
[131] وحدثنا يحيى بن يحيى حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبي عثمان في هذا الإسناد بمعنى حديث عبد الوارث وزاد ومحاها الله ولا يهلك على الله إلا هالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق