يأتي حرف اللام في اللغة العربية على عدّة أناوع، وهي:
- لام حرف جرّ يُفيد التعليل، وهو حرف يختص بالدخول على الأسماء ويفيد السببية، مثال:
جئْتُ لمساعدتِك.
لاحظ أن حرف اللام دخل على اسم (مساعدة)، وجاء ليبين سبب المجيء (المساعدة).
– لام الأمر الجازمة، وهو حرف يدخل على الفعل المضارع ويجزمه، مثال: لتنمْ حالا.
لاحظ أن الحرف دخل على الفعل المضارع (تنم) الذي يحمل رائحة الأمر بعد دخول اللام عليه مهدثا في علامة الجزم، وعليه نعرف الفعل (تنم) على النحو الآتي: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
- لام حرف نصب يُفيد التعليل، وهو حرف يدخل على الفعل المضارع وينصبه، ويبين سبب حدوث الفعل، مثال: جئْتُ لأكرمَك. لاحظ ان حرف اللام دخل على افعل المضارع (أكرم) مبينا سبب حدوث الفعل وهو (الإكرام).
– لام القسم، مثال: لأكافئنّ المُجتهد.
- لام الاختصاص، وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره، مثال: القلم للطالب. فالطالب يختص عن غيره بهذا الشيء وهو (القلم).
ومثلها: أدوم لك ما تدوم لي.
– لام الابتدأ؛ وهو حرف يدخل على المبتدأ وحركته الفتح، مثال: لَزيد مُجتهد. ويعرب الاسم الداخل عليه حرف اللام: مبتدأ مروفوع.
- اللام المُزحلقة؛ وهو حرف يفيد التوكيد ويدخل على خبر (إنّ)، مثال: إنّ الولد لــــــــــ مُجتهد.
– لام انتهاء الغاية، وهو حرف يفيد نهاية حدوث الفعل، مثال: قال تعالى: "كلّ يجري لـــــــــ أجلٍ مُّسمّى".
o لام الابتدأ تدخل على الخبر إذا تقدّم، مثال: لَـــــــــ مُجتهد زيد.
نشاط:
- ما نوع اللام في جملة: لأنتم أشدّ خلقا.
- ما الفرق بين لام الجر التي تفيد التعليل ولام النصب التي تفيد التعليل.
- ما نوع اللام في جملة: السرج للدابّة.
- عد الى كتاب المهارات وأجب عن السؤال الثالث صفحة: 93.
-----------
حرف الجر (اللام) ومعانيه
حرف الجر ( اللام) ومعانيه
حظي هذا الحرف بعناية بعض النحويين فألفوا فيه كتباً منفردة ، ومنه كتاب ( اللامات) للزجاجي ، وله معان متعددة ، وأشهرها ما يأتي :
الأول : الاستحقاق، وهي الواقعة بين معنىً وذات، نحو (الحمد لله) و(العزة لله)، والملك لله، والأمر لله، ونحو قوله تعالى : (ويل للمطففين) وقوله تعالى :(لهم في الدنيا خزيٌ) .
والثاني: الاختصاص نحو قولنا : الجنة لــــــــ لمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسرج للدابة، والقميص للعبد ونحو قوله تعالى : (فإنْ كانَ لهُ إخوةٌ) وقولك: هذا الشعر لحبيب، وقولك: أدوم لك ما تدوم لي.
والثالث: الملك، نحو قوله تعالى : (لهُ ما في السمواتِ وما في الأرض) وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين، ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها.
والرابع: التمليك، نحو وهبت لزيد ديناراً.
والخامس: شبه التمليك، نحو قوله تعالى : (جعلَ لكم من أنفسكم أزواجاً).
والسادس: التعليل ، ترد اللام للتعليل ، ومنه قوله تعالى : (( إنما نطعمكم لوجه الله )) ، وكقولك : جئت للاستفادة .
والسابع: : موافقة إلى، نحو قوله تعالى (بأنّ ربَّكَ أوحى لها)،أي : إليها ، وقوله تعالى : (كلٌّ يجري لأجلٍ مُسمّى)، وقوله تعالى : (ولو رُدّوا لعادُوا لما نهوا عنه).
والثامن: موافقة على في الاستعلاء الحقيقي ، والاستعلاء المجازي ، فمن الحقيقي قوله تعالى : (ويخِرّونَ للأذقان) ، وقوله تعالى :(دعانا لجنبهِ)، وقوله تعالى :(وتلّهُ للجبينِ).
ومن المجازي قوله تعالى : (وإنْ أسأتمْ فلها) .
والتاسع: موافقة لـ ( في )نحو قوله تعالى: (ونضعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القيامةِ)، وقوله تعالى :(لا يُجلّيها لوقتها إلا هي)، وقولهم مضى لسبيله ، فاللام في هذه الآيات بمعنى (في)
والعاشر: أن تكون بمعنى عند كقولهم كتبتُه لخمسٍ خلونَ وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري (بل كذَّبوا بالحقِّ لِما جاءهم) بكسر اللام وتخفيف الميم.
والحادي عشر : موافقة بعد نحو قوله تعالى: (أقمِ الصلاةَ لدُلوكِ الشمسِ) وفي الحديث صُوموا لرؤيتهِ، وأفطروا لرؤيته وقال الشاعر:
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لطولِ اجتماعٍ لمْ نبتْ ليلةً معا
فاللام بمعنى ( بعد) ، وقيل أنها بمعنى (مع) .
والثاني عشر: موافقة لـ ( من ) نحو سمعت له صُراخاً، وقول جرير:
لنا الفضلُ في الدنيا وأنفُكَ راغمٌ ... ونحنُ لكم يومَ القيامِ أفضلُ
والثالث عشر: التبليغ، وهي الجارة لاسم السامع لقولٍ أو ما في معناه، نحو قلت له، وأذنتُ له، وفسَّرتُ له.
والرابع عشر: الصيرورة، وتسمى لام العاقبة ولام المآل، نحو قوله تعالى : (فالتقطهُ آلُ فرعونَ ليكون لهم عدوّاً وحزَناً) وقوله:
فللموتِ تغذُو الوالداتُ سِخالها ... كما لخرابِ الدّورِ تُبنى المساكنُ
وقوله:
فإنْ يكنِ الموتُ أفناهمُ ... فللموتِ ما تلدُ الوالدهْ
والخامس عشر: التعجب المجرد عن القسم، وتستعمل في النداء كقولهم: يا لَلماء ويا للعُشب إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله:
فيا لَكَ من ليلٍ كأنّ نجومه ... بكلِّ مُغارِ الفتلِ شُدَّتْ بيذبُلِ
وقولهم: يا لكَ رجُلاً عالماً وفي غيره قولهم لله درُّه فارساً، وللهِ أنت، وقوله:
شبابٌ وشَيبٌ، وافتقارٌ وثروةٌ ... فللهِ هذا الدّهرُ كيفَ تردَّدا
منقولة
------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق