بسم الله الرحمن الرحيم
حديث البطاقة
إذا عرفنا أن من لم يتب
فأولئك هم الظالمون
وأن الظالمين بنص القران
الكريم ملعونون وغير مهتدين وهم لا يعلمون وهم أيضا لا يحبهم الله أي يمقتهم ، وهم
يوم القيامة في العذاب المهين كما أنهم استحقوا الخلود في جهنم بقوله تعالي [وَتَرَاهُمْ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ
وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ
وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ
(45)/سورة الشوري] فإننا
نجد أن صاحب البطاقة علي عهد الله المأخوذ في حق الظالمين والذي لم يكن له من عمل في
الدنيا غير قوله لا إله إلا الله ليس من الظالمين لأن الله تعالي الذي
توعد الظالمين في العذاب المقيم وقد أقاله من هذا العذاب وأدخله في رحمته ، ووجدنا
أن ذلك يرجع إلي أحد سببين
* السبب الأول منهما هو إما لكونه قال لا إله إلا الله برغم هذه
السجلات وقلبه لم يزل متعلقا بفعل جرائمه مستمرا ومصرا عليها حتي مات علي ذلك..
*أو السب الثاني منهما والأخير
أنه قد تاب ثم قال لا إله إلا الله وأصبحت
قولة لا إله إلا الله هي أول عمله بعد توبته
. فالإحتمال الأول
تكون هيئته في ظل قانون الحق الإلهي عاص مصرا علي معاصيه التي وصفت بسجلات مد
البصر ومات عاصيا غير تائبٍ منها ثم أفترضوا أنه استحوذ علي رضا الرحمن بهذه القولة فقط وذلك منتهي البطلان .
أو الإحتمال الثاني
أن تكون هيئته في ظل قانون الحق الإلهي قد تاب واستحوذ علي رضا الرحمن لكونه تاب
ثم مات بعد قولة لا إله إلا الله ..
فالإحتمال الأول المعادلة فيه
هي :
عصي
+ وقد قال لا إله إلا الله في حياته مرة + ومات علي معصيته (جرائم ملئ سجلات كل سجل مد البصر) غير تائبٍ منها +
دخول الجنة____[خطأ] ╳╳╳╳
|
والإحتمال الثاني معادلته هي:
عصي
+ ثم تاب + فقال لا إله إلا الله+ ثم مات تائبا من معاصيه (جرائم ملئ سجلات كل سجل مد البصر) + دخول الجنة_____________[صح]⎷⎷⎷⎷⎷
|
فأي المعادلتين حق والأخري
باطلة ؟
لكن وجدنا أن ميزان الحق في
قوله (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(11)/سورة الحجرات) فمالت المعادلة الأولي التي ليس فيها التوبة وسقطت،
وبقيت المعادلة الأخيرة وتسامت علوَّا ..معادلة عامل التوبة
إن
صاحب البطاقة مات مسلما تائبا منيبا إلي الله ولم يعمل من عمل غير قول لا إله إلا
الله بعد توبته فاستحق الجنة ورضي الرحمن بتوبته راجع الرابط ⊿ أصلا وليس بقوله لا إله إلا
الله من حيث الأصل
المعادلة الثانية في حق صاحب البطاقة
|
:
هل
استحق الجنة بقوله لا إله إلا الله فحسب أم استحقها بتوبته أصلاً ومن تبعات توبته أنه قال لا إله إلا الله أم بقوله لا إله إلا الله فحسب
وهي أول عمل له بعد التوبة
يعني هل
قولة لا إله إلا الله فقط = دخول الجنة
أم قولة لا إله إلا الله + التوبة =
دخول الجنة
*ووجدنا في سورة المنافقون قوله جل جلاله في المنافقين وهم صنف من المسلمين كانوا يقولون لا إله إلا الله واستحقوا بكونهم ضمن المسلمين في مجتمعهم عصمة الدم والمال والعرض لكنهم حين ماتوا ماتوا كافرين برغم قولهم وهم أحياء لا إله إلا الله..؟!!........( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا
نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)/سورة المنافقون
فالشهادة لا تنفع دون توبة كما أن الشهادة لا تفيد بغير صدق وهي لا تنفع بغير إخلاص كما أنها لا تفيد بغير عمل قال تعالي::
[وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا
بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ
يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)
ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ
يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)/سورة الجاثية]
قال تعالي (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا
يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ
يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ
لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6)/سورة
المنافقون
يستكمل ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق