82. ب نو+المقحمات

** ب نوشيرك 8.

 الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام /الفتن ونهاية العالم /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة  /الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين الملتاعين. /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها /عياذا بالله الواحد./  لابثين فيها أحقابا /المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر/  /أمَاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات /العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

الصفات التي تميِّز المنافقين

من روابط الألوكة
شخصية المنافق وصفاته المعنوية للمنافق صفات حِسِّيَّةٌ وأخرى معنوية، تميِّز شخصيته، وتستطيع من خلالها التعرف على شخصيته وكُنْهِه.
أولاً: الصفات الحسِّية للمنافق:
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون: 4].
فقد اشتملت الآية على صفتين:
1- جمال الخلقة، وحسن المظهر: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ﴾.
2- عذوبة الحديث ودماثته: ﴿ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ﴾، ولكن ليس ذلك عن علم. إنما عن كذب وجهل بحقيقة الأمور وكُنْهِها ﴿ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ﴾، ﴿ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴾ [الواقعة: 82].
وهذه صورة لوجهاء القوم. أهل الأبهة والثراء والغِنَى والترف من ذوي الصدارة والمكانة والشهرة بين الناس.
وكانت هاتان الصفتان متمثِّلتين في عبد الله بن أبيِّ بن سلول، وكان سيد قومه، وكان الأوس والخزرج قد ارتضَوه ملكًا عليهم، وكانوا يُعِدُّون العُدَّة لذلك لولا قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان عبد الله (رأس المنافقين) حسن الخلقة، جميل الصورة، عذب الحديث، سيدًا مُهابًا في قومه.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: " كَانَ نَبْتَلُ بْنُ الْحَارِثِ يَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فيجلس إليه، فيسمع مِنْهُ، ثُمَّ يَنْقُلُ حَدِيثَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِيهِ: ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ﴾ [التوبة: 61] " [1].
وهذا الرجل (نَبْتَلُ بْنُ الْحَارِثِ) كان رجلًا جسيمًا مسترخي الشفتين، ثائرَ شعرِ الرَّأْسِ، أسْفَعَ الْخَدَّيْنِ، أَحْمَرَ الْعَيْنَيْنِ، كَأَنَّهُمَا قِدْران مِنْ صُفْرٍ، كَبِدُهُ أَغْلَظُ مِنْ كَبدِ الْحِمَارِ.
ونستخلص من هذا أيضًا صفتين:
3- قبح المنظر كأنه شيطان.
4- الشراسة والغلظة والوحشية (كَبِدُهُ أَغْلَظُ مِنْ كَبدِ الْحِمَارِ).
ويتضح من هاتين الصفتين شخصية الرِّعاع من القوم وسوقتهم.
وكانت هاتان الصفتان متمثِّلتين في نَبْتَلِ بْنِ الْحَارِثِ، والذي تدل صورته التي أمامنا على أنه كان من طبقة السُّوقَةِ الرِّعاع.
ومن خلال ذلك تستطيع أن تجد أمثالًا لهؤلاءِ في دنيا الناس اليوم، ويمكنك التعرف عليهم بسهولة ويسر، بعد ذلك.
ثانيًا: الصفات المعنوية للمنافق:
وتظهر هذه الصفات في أعماله وأقواله، من ذلك:
1. أن يظهر خلاف ما يبطن.
2. يتربَّص بالمؤمنين الدوائر.
3. لديه رِيبة وشكٌّ في الدين، أو في وعد الله عز وجل بنصر المؤمنين.
4. مغرور بالدنيا، ومفتون بها.
5. إذا حدَّثَ كَذَبَ.
6. إذا اؤْتُمِنَ خانَ.
7. إذا عاهَدَ غَدَرَ.
8. إذا خاصَمَ فَجَرَ.
وقد وردت الصفات الأربعة الأولى في قوله تعالى:
﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [الحديد: 13، 14].
وأما الصفات الأربعة الأخرى فقد وردت في أحاديث (آية المنافق).
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاق حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ "[2].
[1] تفسير ابن أبي حاتم، رقم (10399).
[2] أخرجه البخاري: ك: الإيمان، ب: علامة المنافق، ح (34)، ومسلم: ك: الإيمان، ب: بيان خصال المنافقين، ح (58).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق