عن عبدالله بن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:| لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك|، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: /الآن يا عمر/ رواه البخاري[ رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم 6/ 2445 (6257). ].
قلت المدون هكذا لا يكون الإيمان ولا شيئ منه إلا بتقديم النفس والمال وما يمتلكه المسلم من كل شيئ حتي الولد والأب والأخ والزوج والعشيرة وتجارته ومسكنه
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]، وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين.[رواه البخاري في كتاب الإيمان، باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان 1/ 14 (15)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة 1/ 67 (44)].
الفائدة الثانية: من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم: تمنِّي رؤيته بالمال والأهل والولد؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مِن أشد أمتي لي حبًّا: ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله))؛ رواه مسلم[ رواه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فيمن يود رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله وماله 4/ 2178 (2832)]،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق