ج6.موسوعة موسوعة حضارة العالم
أنشأها الدكتور أحمد محمد عوف
عبوديةSlavery. نوع من
الأشغال الشاقةالقسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال
الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للأشخاص الذين يستعبدونهم . وكانوا يباعون
باسواق النخاسة أويشترون في تجارة الرقيق بعد إختطافهم من مواطنهم أويهدي بهم
مالكوهم .
أنظر:سومر
العبيديون هم الفاطميون و هناك من أطلق عليهم العبيديون
نسبة إلى مؤسس هذه الدولة عبيد الله المهدي بينما هم تسموا بفاطمة أبنة الرسول
"عليه الصلاة و السلام" بينما النقاد و محققوا السير سموهم باسم مؤسس
هذه الدولة لما وجدوه في تاريخهم من اختلاف و جدل حول الأصل الذي ينتمون إليه
عجائب الدنيا السبع
Seven Wonders of the World عبارة عن سبعة أعمال فنية
ومعمارية اعتبرها الإغريق والرومان إنشاءات إعجازية في العالم القديم. ولم يبق منها
حاليا سوي الهرم الأكبر(مادة).وعجائب الدنيا السبع هي :الهرم الأكبر و حدائق بابل المعلقة(بالعراق)
(مادة) .وتمثال زيوس بأوليمبيا باليونان. وكان قد أقيم بمعبد الإله زيوس.والعجيبة
الرابعة معبد آرتيميز بأفسوس بآسيا الصغري (بتركيا). والخامسة مقبرة موسيلوم بآسيا
الصغري .وكولوسيس (تمثال) رودس إله الشمس بجزيرة رودس . والسابعة فنار الإسكندرية
. عجائب الدنيا تمثال أبوللو رود س (تمثال): Apollo of Rhodes . تمثال رودس أحد
عجائب الدنيا السبع في العالم القديم . وكان تمثالا ضخما من البرونز . أقامه أهالي
جزيرة رودس عام 2800 ق.م. وكان ارتفاعه 35 مترا . واستغرق بناؤه 12عاما وكان مقاما
في مدخل ميناء الجزيرة بالبحر الأبيض المتوسط . إلا أن الزلزال دمره بعد 58 سنة من
اقامته وبيع كخردة . عجلة
:Wheel . عجلات عربات اليد أو التي تجرها الخيول . وقد
اخترعت عام 3000 ق.م.وقد زودت بها الزحافات .مما جعل البضائع والجنود يصلون الي
أماكن بعيدة ووصولهم الي ميادين القتال . عجلة الفخار :Pottery wheel .يطلق عليها دولاب
الفخار(مادة) . وقد استخدمت لصنعه بدقة منذ عام 4000 ق.م. حيث انتج فخار متقن
الصنع.
عرب
Arabsقبل الإسلام . كان العرب دويلات وإمارات في العراق
و بلاد الشام . . بالاضافة إلى دولهم في الجزيرة العربية . . وقد شيدوا مراكز
كثيرة للقوافل التجارية عبر الصحارى ، ولا سيما في العهد الفرثي والبيزنطي
والساساني . . وما لبثت هذه المراكز ان أصبحت مدنا كبيرة ذات عمارات وحصون ، وأصبح
لها شأن كبير بسبب موقعها على طرق القوافل التجارية والحملات العسكرية بين الدول المتناحرة
للسيطرة على المنطقة : الفرس والرومان والبيزنطيون . في هذه المدن تمازجت الحضارات
الفارسية والهيلينية والبيزنطية مع حضارة سكانها العرب . و أهم مراكز العرب
وأقوامهم في تلك الفترة : الأنباط في البتراء وآل نصرو في الحضر وعرب تدمر
والغساسنة في وادى حوران جنوبي دمشق والمناذرة التنوخيون واللخميون في الحيرة .
وقد دام حكمهم حتى الفتح الإسلامي
.
عصر تنوير
Age of Enlightenment (انظر تاريخ العلم )
عصر حجري
Stone Age عصر . عصرحجري : Stone Age فترة زمنية من عصر ماقبل
التاريخ تطورت فيها التكنولوجيا عندما استعمل الإنسان قديما الحجر كمادة أولية
لصنع أدواته قبل ظهور المعادن . وتختلف أزمان استعمال الحجر حسب المناطق الجغرافية
ووجود المجتمعات البشرية. وقد بدأ العصر الحجري منذ 2،5 مليون سنة وانتهي في بعض المناطق
منذ 500 سنة وفي بعض المناطق مؤخرا . وفي بعض المناطق المنعزلة مازالت مجتمعاتها
تعتمد كثيرا على الحجارة في صنع أدواتها لتحل محلها المصنوعات من الدول الصناعية .
ومنذ 5000سنة كان الإنسان في كل أنحاء الأرض يعيش في العصر الحجري . ومر بالعصر
الحجري عدة فترات من عصور الجليد المتعاقبة حيث كان الجليد يغطي أجزاء كبيرة من
سطح الأرض والمحيطات وآخرها العضر الذي بدأ منذ 1،6 مليون سنة وانحسر منذ 10000سنة
. وهذه الحقبة يطلق عليها حقبة بليستوسينPleistocene . بعدها تعاقبتحقبو هولوسين Holocene في
أواخر العصر الجليدي منذ 10000سنة وظلت حتي اليوم . والعصر الحجري يقسم لعدة مراحل
مختلفة كل مرحلة لها نماذج من الأدوات والآلات التي كان يستخدمها الإنسان الأول
وقد صنعها بيديه . لهذا ينقسم العصر الحجري لثلاثة عصور متعاقبة هي : 1- العصر
الباليوليثي Paleolithic (العصر الحجري القديم ) حيث كان الإنسان صياد وجامع ثمار وصانع
شفرات من الحجر . 2-العصر الميزوليثي
Mesolithic(العصر الحجري الوسيط ) ويتميز بصنع المشغولات
الحجرية اليدوية الدقيقة والصغيرة وكانت تغرز في قطع من الخشب 3- العصر النيوليثي Neolithic (العصر
الحجري الجديد )حيث كان الإنسان يزرع ويستعمل البلط من الحجر المصقول. . وكان
يستعمل من قرون وعظام الوعول السهام والمناجل والحراب منذ 15000وحتي 10000سنة في
نهاية عصر البلستوسين الجليدي. فلقد شهدت البشرية ثلاثة عصور رئيسية هي العصر الحجري والعصر
البرونزي والعصر الحديدي . وكل عصر كانت له سماته الحضارية . والعصر الحجري يتميز باستخدام
الحجر كمادة أولية لصنع الآلات. وهذا كان منتشرا في عصر ماقبل التاريخ منذ 2،5
مليون سنة في كل أنحاء المعمورة . وانتهي هذا العصر في بعض أجزاء من العالم منذ
5000 سنة . وظلت بعض المجتمعات البدائية المعزولة تستخدم الحجر حتي يومنا هذا إلى
أن حلت التكنولوجيا الحديثة محله . وأثناء العصر الحجري مربالأرض عصور جليدية
متعاقبة غطت معظم اليابسة والبحار
. وآخر هذه العصور استمرت منذ 1،6 مليون سنة وحتي منذ
10000سنة والتي عرفت بحقبة بليستوسين
Pleistocene Epoch (مادة). بعدها بدأت حقبة الهولوسين Holocene
Epoch واستمرت حتي يومنا .ويقسن الأثريون العصر الحجري
لعدة مراحل كل مرحلة تتسم بأنواع الآلات الحجربة وتقنبة صنعها ومراحل تطورية
وحضارية للجنس البشري (انظر : إنسان ). ويقسم العصر الحجري لثلاث مراحل رئيسية هي العصر
الحجري القديم (باليوثي(مادة)
Paleolithic) والعصر الحجري الوسيط (ميزوليثي(مادة) Mesolithic) والعصر
الحجري الحديبث (نيوايثي (مادة)
Neolithic ) .وهذه المراحل الثلاثة تطبق على مراحل تطور
الإنسان بعصر ماقبل التاريخ في معظم آسيا وأفريقيا وأستراليا وأوروبا
والأمريكتين(حيث نزوح البشر إليهما منذ ما بين20 ألف و12 ألف سنة ) .انظر : شمال
أمريكا ). (انظر: زمن جيولوجي . باليوثي . أشيبلينية . أولدوانية . فن ماقبل التارخ). عصر: جيولوجي .
انظر: زمن جيولوجي. عصور : انظر: زمن جيولوجي.
عقائدأنظر : آلهة.
علم الآثار
Archaeology اكتشاف و دراسة مخلفات أنشطة الإنسان عبر
التاريخ أو في عصر ماقبل التاريخ في كل أنحاء العالم. وتجميع المعلومات للتعرف من
خلالها على حضاراته وتقدمه. انظر: آثار
علم الإنسان
انظر: أنثربولوجي . علم الإنسان :انظر أنثروبولوجيا .
عمارنة
تل . انظر : أخيتاتون .
عمان
Oman. أطلق السومريون على عمان (مجان) أو جبل النحاس.
وقد وردت عمان تحت هذا الاسم (مجان) في مئات النصوص الرافدية سواء أكانت سومرية أو
أكادية والتي كتبت بالخط المسماري، وكانت تشير بشكل واضح إلى أهمية هذا المكان من النواحي
الإستراتيجية ومصادره الطبيعية خاصة النحاس والأحجار الكريمة المستخدمة في صنع
التماثيل مثل حجر الديوريت. وفي الخمسة آلاف سنة الأخيرة كانت تتمتع بعلاقات قوية
مع بلدان العالم المختلفة، وقد كانت المواني، القديمة حلقة الوصل مثل موانىء: صحار
وصور ومسقط وصلالة ومطرح . وفي السلطنة مواقع كثيرة جدا مليئة بالمباني التاريخية.
من بينها صور وصلالة وجعلان بني بوعلي وبني بوحسن والقابل وابراء والمضيبي ونزوى
والحمراء ومنح وبركة الموز، وهذه تشكل جزءا هاما من الهوية الحضارية . ففي موقع
سمد تم الكشف فيه عن عدد كبير من المدافن التي تمثل مراحل زمنية مختلفة ترتبط بمواقع
سكنية من فترات تعود إلى الألف الرابع ق.م وحتى العقود الإسلامية.وتم الكشف في
موقع (سمد الشأن) عن أولى محاولات التعدين واستخراج النحاس وصهره وتصنيعه وتصديره
إلى مناطق سكان بلاد ما بين النهرين من السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين
كانوا على علاقة وثيقة مع عمان أو مجان . وفي مناطق مثل سمد الشأن ووادي العين
ووادي بهلا والمناطق الساحلية قامت المدن. وتعد من أقدم المراكز الحضارية التي
نشأت في الجزيرة العربية. وكانت الكثافة السكانية في عمان في الألف الثالث ق، م
أكثر منها في أي منطقة من مناطق الجزيرة العربية بسبب الثروات التي كانت قائمة في كالتعدين
والزراعة والموارد الطبيعية والتجارة فقد كانت عمان من أولى المناطق في الجزيرة
العربية التي أقامت جسورا تجارية مع شبه الجزيرة الهندية ومع بلاد النهرين ومع
إيران وشرق أفريقيا. وفي المنطقة الشرقية يوجد موقع رأس الجنين به العشرات من
المواقع الأثرية والممتدة بين صور والأشخرة على الساحل العماني من بينها رأس الحد
ورأس الجنيزحيث أكتشفت مواقع سكنية يعود أقدمها إلى الألف الخامس ق.م وحتى العهود
العربية الإسلامية. ومكتشفات تعود إلى العصر البرونزي القديم في الألف الثالث ق.م،
وبقايا قوارب وأختام مستوردة من الهند وهي مربعة الشكل تحمل مشاهد من أصل هندي
وكتابات هندية. وعثر على كميات كبيرة من الفخار وأدوات الزينة تبين أنها من مصدر
فينيقي.ويبدو أن سكان منطقة رأس الجنين في تلك الفترة كانوا يعيشون على صيد الأسماك
وتم الكشف عن موقع سكني وميناء قديم يعتبر من أقدم المواني، التي عرفتها الجزيرة
العربية. وكان حلقة الوصل بين شبه الجزيرة الهندية وعمان و بقية مناطق الخليج
العربي. وبينت دراسات مكثفة حول كتابات اكتشفت برأس الجنين تعود إلى النصف الثاني
من الألف الثالث ق.م . وتعتبر أقدم كتابة هجائية عرفت حتى الآن تعود إلى منتصف
الألف الثاني ق.م .وهذه الكتابة الهجائية عبارة عن ختمين من الحجر الصابوني على كل
منهما ثلاث إشارات كتابية. هذه الكتابة قد تكون مقطعية أو هجائية من أصول عيلامية
نسبة إلى منطقة (عيلام) ما بين العراق وإيران، ولها اتصال واضح بنظام الكتابة العربية
الجنوبية. عمان : انظر : خليج . بحرين
.
عموريون
Amorites ،Ammuruبدو سامويون كانوا يعيشون بالهلال الخصيب بالعراق وسوريا
وفلسطين . سنة 2000ق.م. دمروا الحضارة السومرية بمدينة أور (مادة) بالعراق .
إستوطنوا بلاد مابين النهرين (مادة) . وفي العصر البرونزي الأول هزموا مدن الشام وفلسطين
. واندمجوا مع الكنعانيين (مادة) هناك . وقد كانوا يجيدون النظم الإدارية ويتقنون
المعمار . داهمهم الجيثيون (مادة) من الشمال . وعمويون أو أموريون اسم كان يطلقه
البابليون وقدماء المصريين على سكان الشام وفلسطين ولاسيما سكان الجبال هناك . وقد
ورد ذكرهم بالتوراة . عموريون :في سنة 2100ق.م. أخذ العموريون في الإستيلاء على العراق من الغرب ويقيمون
مستوطنات حول المدن .وفي 2000ق.م. أسقطوا السلالة الثالثة في مدينة أور بالعراق
عنخأنظر أنخ
.
غانا
مملكة.Ghana
kingdom .ظهرت مملكة غانا في منطقة بينية بين الصحراء
الكبري والغلبات بجنوب شرق موريتانيا . وكان الهدف من قيامها التجارة في الذهب
الذي ينتج في جنوبها وتشتريه قوافل بدو الصحراء التجارية لتحمله الجمال لشمال
أفريقيا . وكانت غانا قد تحولت على أيدي المرابطين بمراكش للإسلام في القرن 11م ومما
سهل دخوله إنشاء شيكة الطرق التجارية عبر الصحراء الكبري . وقد كونت غانا مملكتها
منذ عام 1000 م. عاصمتها كومبي صالح
Koumbi Saleh وتمتد من وادي نهر السنغال بالغرب إلى
المنحني الكبير لنهر النيجر بالشرق ، وكان الحكام يفرضون الضرائب على تجارة الذهب
. وقد إنهارت المملكة بحلول القرن 13مز بسبب العوامل البيئية . (انظر : أفريقيا.
مالي . سونغاي ).
فارسpersia ظهر الفرس
الأوائل في هضبة إيران الوسطي في مطلع القرن السادس ق.م. فلقد وجدت آثار تدل على
وجود إنسان ماقبل التاريخ يرجع تاريخه لخمسة آلاف سنة ق.م. كما عثر على حضارة
متقدمة من بينها القطع الفخارية المتطورة في سيالك قرب كاشان . وكان أول ظهورهم
على الساحل الشرقي للخليج الفارسي(العربي) . وبعد سقوط نينوي (مادة) عاصمة
الإمبراطورية الآشوريية (مادة) عام 612ق.م. قام قورش بتأسيس الإمبراطورية الفارسية
عام 559ق،م، وضم الميديين والليد يين والكلدانيين في بلاد مابين النهرين له بما
فيها مدينة بابل . ومات قورش عام 530ق.م. وتولي ابنه قمبيز الثاني الذي إستةلي على
مصر عام 525 ق.م. وأصبحت إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتي نهر النيل وفي
أوروبا حتي مقدونيا التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية .. وبعد إنتحاره عام
533ٌق.م. تولي ابنه داريوس(دارا) الأول (الأكبر) وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية
حكما مطلقا لأنه يتمتع بالحق الإلهي وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي
وكان الحكام بها أقوياء يتجسسةن لحسابه . وكان متسامحا مع هذه البلدان ولم يخضع
شعوبها لعقيدته أو للثقافة الفارسية .وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة
والتي كانت توصل مدينة سوس العاصمة بالخليج جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر
إيجه .وأقيم نظام البريد . وظل داريوس في حرب مع الإغرق حتي وفاته عام 486ق.م.
وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغري . وبعده تولي ابنه إجزركسيس الذي
أخكد ثورة المصريين على حكم الفرس . وأراد أن ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد
الأيونيين أيام أبيه . فتواصلت مسيرة جيشه حتي بلغت الأكروبول على مشارف أثينا . لكنه
إنهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م. وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال . وفي القرن
الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس . وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه
وبينها حروب استمرت منذ عام 334ق.م. وحتي 330 ق.م. وظلت تحت حكم ملوك الإغريق حتي
إستولي عليها الرومان مابين القرنين الثاني والأول ق.م. حتي قام أردشير عام 227 م.
بتأسيس الإمبراطورية الساسانية الفارسية التي ظلت قائمة حتي أسقطها العرب في
فتوحاتهم الكبري بالقرن السابع .. أنظر: إيران
. عرف الإنسان كيف يحول الطين كيماويا إلى مادة صلبة عن
طريق الشوي في النار بالأفران (القمائن ) وعرف كيف يشكاه ويصنعه و يزججه .صنع منه
الفخار المسامي وغير المسامي وفي عدة ألوان وأشكال . ومما ساعده اختراع الفخار
دولاب في الألفية الرابعة ق.م. ، ليشكل الطين فوقه بيديه ورجليه تدير عجلته . وكان
الفخار يجفف في الهواء والشمس ثم يتم إحراقه بطريقة تهوية والتحكم في الهواء ليعطي
اللون الأحمر أوالأسود حسب مادة الطين. وكان يزين يصقل قبل الحرق أو بعده .ويلون
بأكاسيد المعادن .زأزل مراكز صناعة الفخار في شرق ىسيا كانت في الصين واليابان
وكوريا. وحتي نهاية اللفية الثتنيو قزم. كان الصينيون يصنعون الفخار بأيديهم .
وظلوا منذ سنة 206 ق.م.وحتي سنة 220 م. يصنعون التماثيلالصغيرة والأشياء الفخارية حتي
المواقد .وفي سنة 220 م ز ظهر الخزف الصيني وكانت تصدره للهند والشرق الأوسط .
وكان عليه رسومات تميزه .وكان الفخار في أمريكا يصنع يدويا ويلون بأكاسيد المعادن
أو ألوان أصباغ نباتية . ولم يعرفوا الدولاب.وفي جنوب أمريكا تم العثور على فخار
يرجع لسنة 3200 ق.م. في إكوادور وبيرو بأمريكا الجنوبية عبارة عن قدور وفازات
ملونة . وصنع المكسيكيون السيراميك (الخزف)يرجع تاريخه لسنة 1500 ق.م.وفي حضارة الأولمك صنعت
التماثيل الفخارية الصغيرة المجوفة في سنة 300 م.وأوان متعددة الألوان ولها ثلاثة أرجلوكان
المايا يصمعوم الخزف في اشكال رقيقة إسطوانية متعددة الألوان.والزهريات عليها صور
ونقوش خطية والحياة الية مية .وفي أمريكا الشمالية بزادي المسيسبي فب الألفية
الأولي ق.م. كان يصنعالفخار الملون.
وفي الشرق الأوسط كان بصنع الفخار مبكرا . ففي الأناضول
صنع منذ سنة 6500 سنة ق.م. صنعت التماثبل الطينية للعبادة والتماثيل الصغيرة
الملونة بالمغرة الحمراء (مادة). وكان يصنع يدويا .وكان محززا بخطوط أفقية . وكان الفخاريشوي
في أفران الخبز أو قمائن .و في الشام كان يصنع الفخار .ومنذ الألفية الخامسة ق. م.
كان الخزف الملون يصنع في شمال بلاد الرافدين في سمارة . كان يصنع أشكال حيوانية
وبشرية منه ملونة باللون الأحمر والبني والأسود . وصنع الفخار الممتازوالملون بتل
حلف عندما تعلم صناع الفخار potters كيفية التحكم
في شدة نيران الأفران . وفي نفس الفترة كان الفرس يصنعون القدور ويزينونها بأشكال
وتصميمات هندسية ورسم الطيور والحيوانات .وكان الفخار المزجج قد عرف حوالي
1500ق.م.في بلاد الرافدين . وكان من أجود الأنواع وخاصا بالزخارف المعمارية .
وظهرت الفسفسياء الملونة لتزيين الأعمدة والكوات في بلدة وركاء بالعراق . وكان
يزين به في بابل واجهات المعابد والغرف والمداخل ويكون صورا ملونة من الحيوانات
كالأسود والثيران . وبلغ الذروة في إستعماله بالقرن السادس ق.م. . وفي الألفية
الخامسة ق.م. كان بصنع الخزف بمصروكان مصقولا ورقيقا وغامقا وكان بعلق بالحبل للزينة.
ثم كان يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن .وكانت مصر مشهورة
سنة 2000ق . م. بخزف الفيانس الذي كان يصنع من الزجاج البركاني( الكوارتز ). وكان
لونه أخضر غامقا أو أزرق لامعا . وكان أقرب منه للزجاج وليس للخزف. ومن هذا النوع
صنع الحرفيون امصريون منه الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل
الأشابتي (مادة) الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت . وكان الفخار يصنع في جزر
بحر إيجه منذ سنة 1500 ق.م. ولاسيما في جزيرتي قبرص وكريت . وكان يلون بلونين ويتخذ
أشكالا خيالية ولايستعمل إلا للزينة ووضع الكريمات والعطور به .وكان يحلي بتصميمات
هندسية أو تجريدية . وكان الفخار يشكل في أشكال خيالية. وفي اليونان كان تشكيل
ودهان وتزيين الخزف فنا تقليديا هناك . وكان يشكل الطين المحلي على الدولاب بسهولة
. وكل نوع نوع كان مميزا وله أغراضه واستعمالاته في المجامع الإغريقي . فأمفورا amphora (زلعة
)عبارة عن وعاء طويل بيدين(عروتين
) يستعمل لتخزين الخمر والزيت والحبوب والعسل . وهيدرا hydria هبارة عن
أبريق للماء . وليسيثس lecythus
عبارة عن قارورة للزيت لها رقبة طويلة ضيقة وتستعمل في
القرابين الجنائزية . وسيلكس
cylix عبارة عن كوب بيدين وله قدم (قاعدة ). وأونوكوا oenochoe إبريق للخمر له شفة . وكان
الفخار الأسود الغير مزين يسلعمل في اليونان أيام العصر الهيليني . وكانت هذه
الأنواع من الخزف قد تأثر به الرومان . وكان الإغريق يتقنون حرقه في أفران خاصة . وكانوا يزينون
الفخار والخزف بصور نباتات وحيوانا ت تجريدية أوصور خيالية . وكان النوع الأثيني الطراز سائدا سنة
1000 ق.م. وفي سنة 530 ق.م. ظهر الفخار الأحمروكان يصنع في أثينا وكورنيث وانتشر
شعبيا . وكانت الخلفية مدهونة إسود والأشكال مرسومة فوقها بالبني المحمر وكانت
تفاصيل الشكال بالأسود وكان يوضع ماء الذهب لإظهار الحلي. وكان يصنع أوان الفخار
الأبيض المرسوم بالألون . وكان الرومان يعجبون كثيرا بالأنية الخزفية الحمراء المصقولة
واللامعة في تفاعل ضد الفخار الإغريقي والهيلليني الأسود . وكانت تقنية صنع هذا
النوع قد ظهرت في شرق البحر الأبيض المتوسط سنة 323 ق.م. وكان يصنع بغمس الإناء في معلق سائل من
جسيمات دقيقة من مسحوق السيلكا (الرمل) ثم يحرق في أفران مؤكسدة . وكان الفخار يصب في قوالب
خاصة منقوشة يداخلها لتعطي الصوروالأشكال على الفخار على البارز. وكان يطلق على
هذا النوع من الفخار الطين المطبوع
terra sigillata (“stamped earth”) .أو صنع آرتين Arretine ware وكانت
الأشكال مزينة بفطع معدنية أو زجاجبة . وهذا النوع انتشرت صناعته وكان رائجا مع
النوع الإغريقي الأسود اللامع في كل الإمبراطورية الرومانية ولاسيما في جنوب فرنسا
بالقرن الأول ميلادي .وفي الخلافة الأموية( 661 م- 750م)، كانت الأكواب والأواني
تصنع بمصر من اللبلور (زجاج ) صخري الأزرق أو الأخضر. عوة على الفخار المصنوع في
بلاد الرافدين وإيران وسوريا . وكانت صناعة الفخار والخزف قد تاثرت بالصينيين منذ
القرن التاسع م. وحتي القرن 15م. وفي القرن التاسع شجع لبعياسيون صناع الفخار
والخزف على تقليد الصناعة الصينية بألوانها واشكالها البارزة على السطح . وانتقلت
في القرت العاشر هذه الصناعة من العراق لللأندلس ومنها لأوروبا ولاسيما التزجيج
بالقصدير . وبصفة عامة كان الفخار والخزف الإسلامي يصنعان في قوالب عادية أو
منقوشة بالأشكال ومن بينها أنواع القيشاني ( نسبة لبلدة كشان بإيران ) في المساجد
أو تزين بها الحوائط كالفسفيساء الملونة والبيضاء . ومن خلال التقنية الإسلامية
ظهرت صناعة القيشاني والسيراميك الإسلامي في إيطاليا بالقرن15 وانتشرت صناعته في
أوروبا بالقرن حتي أواخر القرن فخار بوكورو: Buccheroنوع من الفخار الرماديأو
الأسود الجميل الصنع . وسطحه لامع أملس . وكان الإستركان (مادة)ينحتونه مابين القرنين
الخامس والرابع ق.م.
فخار أوستراكونOstrakon . أوستراكا: Ostracaشقفة من الفخار كانت تستخدم في الكتابة عليها لدي قدماء
المصريين ةالإغريق (أنظر: أوستراكون).قطع من شغف الفخار . كان يكتب على سطحها الخارجي
لدي الإيثنيين (يونانيون) .ووجد عليها أسماء المنفيين من أثينا . كما دونت عليها
نصوص قصيرة . وكان العامة يفضلونها على ورق البردي الذي كان مرتع الثمن . وكان
قدماء اتلمصريين يستخدمون الشقف لهذا السبب.
فسطاطFustat تعتبر
مدينة الفسطاط وجامع عمرو أول أثرين إسلاميين بمصر وأفريقياويرمزان لمرحلة محورية
بل بداية عصر بكامله مازلنا نعيش فيه وهو العصر الإسلامي .وكانت الإسكندرية عاصمة مصر منذ بناها
الإسكندر عام 332 ق.م. مرورا بالإغريق البطالمة والرومان والبيزنطيين الروم . وكان
عمرو بن العاص بين أمرين هما لو أبقي على الإسكندرية كعاصمة فوجوده بها سيجعله
معرضا من البحر لأي غزو وهذا ماحدث فعلا عندما غزا البيزنطيون المدينة من البحر
بإسطولهم عام 646م . مما جعل المصريون يطلبون إعادة عمرو بن العاص بعدما كان
الخليفة عثمان قد عزله . والأمر الثاني الذي جغله يختار مكان الفسطاط أنه بالإسكندرية
سيكون بعيدا هن المدينة المنورة عاصمة الخلافة الإسلامية مما يصعب نجدته . وكان
قرار الخليفة عمر لعمرو بعدم عزل القوات بمانع مائي وهو الفيضان والنيل وعدم
سكناها المدن خني لايتقاعسوا عن مواصلة الفتح .لهذا إختار ابن العاص هذا المكان
الصحراوي الذي يعتبر عسكريا موقعا إستراتيجيا شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة
الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقاوخلفه الصحراء التي يجيد فيها العرب
الكر والفر والحرب والنيل غربا ومخاضة بركة الحبش جنوبا وهما مانعان طبيعيان . شيد
عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب
وأقام بها المسجد الجامع (مسجد عمرو بن العاص) أول مسجد أقيم بمصر الإسلامية وبجواره
دار الإمارة . وكانت في تخطيطها على غرار تخطيط الرسول صلي الله عليه وسلم للمدينة
المنورة . وكانت تبدو من بعيد كأنها جبل شامخ كما وصفها الرواة والمؤرخون . وفي
نهاية حكم الفاطميين شهدت مدينة الفسطاط الحريق على أيدي الصليبيين أيام الخليفة
العاضد عندما بلغوها بمراكبهم بالنيل وأسروا ونهبوا . بقيادة الملك عموري (أمالوريك ) عام
564 هجرية – 1168م. . أمر وزيره بجمع العبيد وإحراق مدينة الفسطاط . واصبحت
الفسطاط بعد الحريق مدينة أشباح خاوية على عروشها عدة قرون وفقدت أهميتها كعاصمة
للمال والتجارة والصناعة ولم يبق منها سوي جامع عمرو بن العاص والذي أنقذ من
الحريق بإعجوبة .
فلكAstronomy . علم
التنبؤ بالظواهر الفلكية . وكان يلقن بواسطة الكهنة بالمعابد . وكان لكل من قدماء
المصر يين والبابليين فلكهم الخاص بهم .فلقد عثر على تقاويم فوق أغطية التوابيت
الفرعونية ترجع لسنة 2000-1600ق.م.ووجد أن أسقف المقابر المملكة الحد يثة فد زينت
بصور النجوم التي كانت تري بالسماء وأطلق عليها أسماؤها . كما وجد في بلاد ما بين
النهرين تشكيلات لصور النجوم .وكان البابليون يتنبؤن بدقة بالخسوف والكسوف للشمس
والقمر . وتاريخ الفلك يبدأ منذ عصر ماقبل التاريخ حيث كان الإنسان الأول قد شغل
تفكيره بالحركة الظاهرية المتكررة للشمس والقمر وتتابع الليل حيث يظهر الظلام و
تظهر النجوم وحيث يتبعه النهار لتتواري في نوره . وكان يعزي هذا للقوي الخارقة لكثير
من الآلهة . فالسومريون (مادة) كانوا بعتقدون أن الأرض هضبة يعلوها القبة السماوية
. وتقوم فوق جدار مرتفع على أطرافها البعيدة . واعتبروا الأرض بانثيون (مادة) هائل
تسكن فوق جبل شاهق . والابليون (مادة) إعتقدوا أن المحيطات تسند الأرض والسماء .
والأرض جوفاء تطفو فوق مياهها ومركزها بها مملكة الأموات . لهذا ألهت الشمس والقمر
وتصورت الحضارات القديمة أنهما يعبران قية السماء فوق عربات تدخل من بوابة مشرق
الشمس وتخرج من بوابة مغرب الشمس . وهذه المفاهيم بنيت على أساسها إتجهات المعابد
الجنائزية . وكان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيل طويل يتوسطها نهر النيل الذي
ينبع من نهر أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة . والسماء ترتكز على جبال
بأركان الكون الأربعة وتتدلي منها هذه النجوم . لهذا كان الإه رع يسير حول الأرض
باستمرار . ليواجه الثعبان أبوبي( رمز قوي الظلام الشريرة ) حتي يصبحا خلف الجبال
جهة الغرب والتي ترفع السماء . وهناك يهزم رع ويسقط. فيحل الظلام . وفي الصباح ينتصر رع على
هذه القوي الشريرة . ويستيقظ من جهة الشرق . بينما حورس (مادة ) إله القمريسير
بقاربه ليطوف حول العالم . وكان القمر بعتبر إحدي عينيه. و يلاحقه أعداؤه لفقيءهذه
العين بإلقائها في النيل وينجحوا مجتمعين في هذه المهمة فيظلم الفمر . لكن الإله
رع يهب لنجدة عين حورس (القمر) ويعيدها لحورس . وكان الصينيون يعتبرون الأرض عربة
ضخمة في أركانها أعمدة ترفع مظلة (السماء) وبلاد الصين تقع في وسط هذه العربة ويجري
النهر السماوي(النهر الأصفر) من خلال عجلات العربة ز ويقوم السيد الأعلي المهيمن
على أقدار السماء والأرض بملازمة النجم القطبي بالشمال بينما التنينات تفترس الشمس
والقمر. لكن في القرن الثاني ق.م. وضع الفلكي الصيني(هياهونج) نظرية السماء
الكروية حيث قال أن الكون بيضة والأرض صفارهاوقبة السماء الزرقاء بياضها .
والكلدانيون(مادة) من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضعوا
تقويمهم (أنظر : تقويم ). واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما
مكنهم من وضع تقويم البروج حيث ريطوا فيعا بين الإنسان وأقداره. وأخضعوا فيها
إخضاع حركات النجوم لمشيئة الآلهة . لهذا توأموا بين التنجيم (مادة) والفلك . ومن خلال
تقويم البروج تمكنوا من التنبؤ بكسوف الشمس وخسوف القمر . لكنهم لم يجدوا لها
تفسيرا . وكان تقويمهم يعتمد أساسا على السنو القمرية التي لم تكن تتوافق مع
الفصول المناخية . وكان قدماء المصريين منذ 3000 سنة ق.م. أمكنهمة الفيام بالرصد الفلكي وقياس
الزمن وتحديده من خلال السنة والأشهر
. وبنوا الأهرامات (مادة) أضلاعها (وجوهها)متجهة للجهات
الأربع الأصلية . ومن خلال هذا نجدهم قد حددوا الشمال الحقيقي . والفلك الفرعوني
لم يتهموا به عكس بلاد الرافدين ولاسيما بالدورة القمرية . واهتموا بالشمس لأنها
كانت ترمز للإله رع . (أنظر:تقويم .تنجيم. دوائر الحجر . ستونهنج .أهرامات ).
فن أزتكAztec artالفن
الأزتكي يعبر عن المفاهيم والمنظور الديني . فكان يستعمل رسومات فاقعة اللون .
وكانت الرسومات فوق الجدران أو ورق لحاء الشجر amatl ، وكان يصور مراسم الإحتفالات الدينية
صور الآلهة . وكانوا يمارسون فن النحت والنقش . فكانوا قد نقشوا معبودهم بالنقش
الغائر أو بالنحت البارز وكان من هذه الأعمال إظهار الآلهة أو تسجيل الضحايا
المقدسة . ومن أشهر تماثيل الأزتك حجر التقويم الذي يزن 22طن وقطره 3،7متر . ويمثل
الكون والعالم بالنسبة للأزتك . ففي وسط الحجر منقوش صورة وجه الشمس ويحيط بها دوائر
مصممة لترمز للأيام والسموات . وكان الفنانون يصنعون أشكالا لللأشخاص والخيوانات
في شكل تماثيل صغيرة من الكوارتز وحجر الأبيسديان ( زجاج صخري ) والياقوت .
فن الصحراء(أنظر : فن ماقبل التاريخ. فن أفريفيا ).كان
فن الصخور متبعا لدي سكان الصحراء الكبري بشمال أفريقيا . فمنذ نهاية الألفية السادسة
ومنتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد كانت الصحراء الكبري الممتدة من غربي مصر وحتي
المغرب يسكنها صيادو الأسماك والحيوانات ورعاة قطعان الماشية والأغنام . لأنها
كانت مناطق مطيرة ينمو بها السفانا والغابات . وكانت موئلا للحيوانات المفترسة
والرعوية حيث كانت من أوائل المناطق التي إستوطنها الإنسان الأول .وقد خلف
الفنانون الأوائل بها 30 ألف صخرة رسموا عليها أو نقشوا فوقها ومعظمها في منطقة
تسللي بالجزائر . والطور المبكر لهذه الحقبة يطلق عليه فترة بوبالوس (5500 –3500
ق.م.) التي ظهرت بها حيوانات إنقرضت حاليا من المنطقة منها البقر الكبير والأفيال
والخرتيت وأفراس النهر. وهذا سببه إنحسار المياه والأمطار وظهور التصحر هناك . ومناظر الحيوانات
التي خلفها الفنانون الأوائل بهذه المناطق نراها طبيعية ومتناسبة ومتناسقة . وبدات
فيها صور السكان وهم متسلحون بالهراوات والعصي والبلط والأقواس ولم ير رماح بها .
والطور الثاني لفن الصحراء المبكريطلق عليه فترة الماشية(من منتصف الألفية الرابعة
–منتصف الألفية الثانية ق.م. ) حيث بدأ الناس يمارسون الصيد بالبلط البدائية والعصي والأقواس
والرماح القصيرة . وكانت الرسومات والمنحوتات لاتبدو طبيعية بالكامل وأحجامها صغيرة،
كما بدت في مناطق تسللي وتازارة. فكانت البقرة لها رقبة وفمها به شيء كالشوكة
المنفرجة والمشقوقة . وفي هذه الفترة ظهر الفخار والبلط الحجرية المصقولة ورؤوس
السهام . وظهرفيها أيضا رسم الكهوف كما في كهف تسللي الذي أظهر السهم والقوس بشكل
ملحوظ. والفترة التالية من فن الصحراء الكبري كانت فترة الحصان منذ 1200ق.م. وقد
جاء الحصان من البحر من جزيرة كريت. و جاء معه التأثير الكريتي عندما جاء
الكريتيون متحالفين مع الليبيين ضد مصر . وفي هذه الفترة ظهرت الفروسية و العربات
ثم أعقيها ظهور الجمال . ويمثل رسم الجمل العصر الأخير لفترة فن تسللي .وشعب الصحراء. و
يقال أن هذا الفن كان له تأثيراته على وادي النيل وغرب أفريقيا ولاسيما الأقنعة التي
كان يرتديها الراقصون . لكن لايوجد ثمة تشابه بينها وبين الأقنعة في غرب أفريقيا .
وفي واحة تازارين جنوب مراكش ظهر أسلوب فن تازرين (الجزائري).وهو فن مجتمع الصيد حيث ظهرت
رسومات للحيوانات الرشيقة بأرجلها الطويلة كالغزلان. وقام بهذه الأعمال الرعاة
أنفسهم بالصحراء بجنوب الجزائر وحتي الأطلنطي . فالنقوش الصخرية المبكرة في تسللي
بالجزائر وفزان بليبيا كانت تعكس الأهمية الاقتصادية للصيد وأهمية الحيوانات
كالبقر والأفيال والأحصنة وغيرها في حياة السكان . فمعظم الأشكال البشرية في هذه
القطع الفنية هناك كانت مسلحة بالعصي والهراوات وأنواع مختلفة من السهام. وكانت اللوحات
تصور الرجال والنساء برؤوس كبيرة أو بأقنعة .كما بينت كيف كان هؤلاء البدو قد
تعودوا على الصيد والحرب من أجل العيش..وأثناء هذه الفترة من الرسم والنقش هناك
ظهرت فترة الماشية وظهرت فيها المواشي المستأنسة في الأعمال الفنية العديدة .ثم
أعقبها ظهور فترة الحصان القصيرة الأجل. وبها ظهرت الكلاب الأليفة والأغنام البرية
.ثم ظهرت فترة الجمل وهو الحيوان الوحيد وقتها الذي رسم ومعه سجلت السيوف وبعض
الأسلحة النارية . وأثناء فترة الجمل كان أسلوب الرسم تخطيطي راق .وهذه الرسومات
للجمل مازالت سائدة بين قبائل البدو كالطوارق الذين يعيشون في الصحراء الكبري
حاليا حيث ينقشون رسوماتها فوق الصخورالجمال لأهميتها في حياتهم الصحراوية حتي
الآن .أنظر : فن ماقبل التاريخ
فن الصخور بأفريقيا
rock Art، African:يعتبر هذا الفن من أهم الحضارات والثقافة الأفريقية حيث توجد
هذه الرسومات في عدة مواقع في ليبيا بالصحراء الكبري والجزائر وجنوب أفريقيا.
ومعظم هذه الأعمال ترجع للألفية الخامسة ق. م.وحتي الألفية الثانية ق.م. . ورسمت
أو نقشت هذه الأعمال بالكهوف أو فوق صخور المنحدرات العالية (انظر فن ماقبل
التاريخ) . تنتشر في الأراضي الليبية العديد من مراكز تجمعات ما قبل التاريخ في كل من
جبال اكاكوس والعوينات ومنطقة المساكات والهاروج و غيرها من المناطق التي تنتشر
بها اثار تلك الحضارات من أدوات صيد وطحن الحبوب إلى جانب أنواع متعددة من المقابر
ذات أشكال مختلفة .
فن الصخور بتازينا
Tazina Rock art : وجدت في واحة تازارين بصحراء الجزائر
جنوبي المغرب نماذج من فن تازينا حيث المجتمع كان يصطاد الحيوانات . فسجل الفنانون
الأوائل رشاقة هذه الحيوانات .
فن الصخورRocks art أنظر:
فن ماقبل التاريخ. فن أفريقيا
فن الصخور
لدي قبائل البشمان بجنوب أفريقيا كانوا يهدفون فيه
الاتصال بعالم الأرواح من خلاله ومخاطبة الأرواح الشريرة لتنحسر عن مرضاهم
.والتلوين هناك كان ثلاثة ألوان متبعة . إما لون واحد أو لونان أو عدة ألوان .
فلقد كان أسلاف قبائل البشمان هناك يقومون بأعمالهم من خلال تلوينها بعدة ألوان .
وكان يقوم بها الأشخاص الصيادون جامعو الثمار بالمنطقة. وقد ترك تنوع الألوان
إنجازات رائعة من فن الصخور. حيث أظهروا من خلالها نماذج طولية مع تلوينها لإظهار مجموعات
تكوينية مركبة حيث كانوا يعيشون بالسهول الداخلية هناك . وكانوا يستخدمون المثقاب
في النقش والنقر بواسطة شيء حاد لثقب سطح الصخرولصنع صور منقطة. وكان التحزيز
متبعا أيضا لكن ليس كثيرا كالتثقيب .لكنه كان متبعا لقطع أ سطح الحجر بشيء حاد
لصنع الخطوط الخارجية للصورة . وكانوا يتبعون الخدش لصنع الصورة في أسطح الصخور
القاتمة اللون لتظهر الطبقة الفاتحة تحتها في شكل تعددية لونية إتبعها الفنان
القديم .وهذا يدل على أن الفن كان تعبيريا لما يدور في ذهن الفنان القديم والحديث.
ليظهرا من خلاله ثقافاتهما وأنشطتهما ومعتقداتهما ومعيشتهما . فالمشاهد لهذه القطع
الفنية سوف يتخيل صورة عقلية لما كان يهدف إليه الفنان نفسه أو رؤيته للعالم في زمنه
. فكثير من الناس بما فيهم البشمان كانوا يرسمون أو ينحتون فوق الصخور ما كانوا
يرونه أو يتخيلونه . ولم يسجل البشمان في رسوماتهم المعارك والرقص القبائلي فقط بل
سجلوا حيواناتهم وحياتهم اليومية
.
فن العصر الحجري
قد بدأ منذ 32000أو 11000سنة . وأيا كان فإن هذا الفن
كان عبارة عن تماثيل صغيرة يمكن حملها ومصنوعة من الحجر أو القرون أو العظام أو من
الطين. ولقد وجدت هذه النماذج في أوروبا وشمال أفريقيا وسيبريا . وكان فن الكهوف
قد إكتشف أولا في شمال أسبانيا وجنوب فرنسا وقد ظهر كرسم أو نقش على جدران الكهوف
أو فوق أ سطح الصخور المكشوفة لكن قليلا منه قد ظل باقيا . وكان فن العصر الحجري
قد إكتشف لأول مرة عام 1860 عندما إكتشف العالم إدوارد لارتيت أشياء صغيرة مزخرفة
في كهوف وفوق صخور كان يحتمي بها الإنسان الأول بجنوب غربي فرنسا. وهذا ماشجع
الكثيرين على التنقيب والحفر بالكهوف لاكتشاف هذه الآثار. ولم يعيروا اهتماما
بالرسومات فوق جدرانها . وكان بداية الاهتمام بها عام 1880 عندما إكتشفت الرسومات
الجدارية بكهف التاميرا بأسبانيا . وفي عام 1895 إكتشفت النقوشات فوق جدران كهف لا
موت في منطقة دوردون بجنوبي غرب فرنسا . وكانت المتدليات الرسوبية الحجرية قد
إغلقت مداخل الكهوف الفنية مما حافظ على هذا التراث الإنساني . وفي عام 1901
إكتشفت نقوشات في كهف ليه كومبريللو ورسومات بكهف مجاور بنفس منطقة جنوبي غرب
فرنسا .
فن الكهوفCaves art . إنظر
: فن ماقبل التاريخ. منذ عام 1902 أصبح دراسة فن الكهوف علما موجودا ومثارا.حيث
توالت الإكتشافات لهذا الفن في مواقع أخري بفرنسا واسبانيا . وحاليا إكتشفت مواقع
عديدة خارج الكهوف في إستراليا وشمال شرق البرتغال وجنوب أفريقيا من خلال نقوش فوق
جدران الصخور نقشها الإنسان البدائي في العصر الحجري. وكانت الرسومات للحيوانات
منقطة مع توصيل النقط بخطوط عمرها 20000سنة.وقليل منها قاوم عوامل التعرية
والمناخات المتقلبة . حيث شخص فيها الإنسان الحيوانات في البيئة من حوله . أو عبر
فيه بالرموز والعلامات . لهذا كان إختلاف التعددية التصويرية من موقع لآخر سمة هذا
الفن الأول. وفي كهف لاسكو بفرنسا وجدت مخلوقات تخيلية لاوجود لها أو بعض الصور
الغير تامة . و فيها إلتباس واضح . وأعداد الأشكال في كهف ما قد تكون قليلة وفي كهف
آخر قد تكون بالمئات كما في كهف لاسكو . والبشر صورهم قليلة في فن الكهوف لكن
بالمئات في أشكال تماثيل صغيرة. وكان الدارسون لهذا الفن القديم قد إعتبروا لأول
وهلة فن الكهوف عبارة عن رسم زخرفي غير معبر عن معان تركيبية إيحائية أوتعبيرية .
لكن بعدما توالت الإكتشافات لهذه الأعمال الفنية بالكهوف والصخور إختلفت النظرة
الفنية لهذا الفن القديم. حيث كان الفنان يطوع المواد الطبيعية بعمل ثقوب في الأسنان أو
الأصدف أوالعظام .وكان ينحتها أو ينقشها ليصنع مشغولاته الفنية من التماثيل والعقود
والخرز .وظهر فن الكهوف بصفة عامة لأن الإنسان البدائي المبدع كان يقضي فراغه داخل
هذه الكهوف إبان العصر الحجري حيث كان ينام أو يتواري بها من الحيوانات. .وكان
يصنع من التماثيل الصغيرة تمائمه لتقيه من الأرواح ومن الشرمستخدما تقنيات مختلفة
للقيام بهذا العمل الإبداعي. وكان يختار مادته من التكوينات الصخرية ويطوعها
مستخدما أصابع يديه لتشكيلها . كما كان يشكل أعماله من الطين الطري الذي كان يغطي
الصخور . فالأعمال الطينية تم العثور عليها في مواقع في كهوف بجبال البرانس بجنوب
غربي أوروبا وقد شملت هذه الأعمال الفنية أيضا .. نقوشا بارزة كما في الثور البري
في كهف ( لتوك دي أودوبيرت) الفرنسي. وهناك في كهف (مونتسبان) عثر على دب منحوت
بالأبعاد الثلاثية. وقد شكل من 700 كجم من الطين. كما إكتشف نحت مجسم على الجدران
في مناطق بوسط فرنسا حيث أمكن الفنان البدائي تشكيل الحجر الجيري . ووضع عليه بعض
الآثار من الدهان الأحمر. وهذا كان يتبعه الفنان الأول أيضا في دهان التماثيل
الصغيرة التي كان يشكلها ويلونها . وكان اللون الأحمر المستخدم في دهان وتلوين
الجدران من أكاسيد الحديد التي كانت توجد في التربة والطين . بينما اللون الأسود كان من الفحم أو
أملاح المنجنيز .وكانت هذه المواد توجد محليا . وتحليل هذه الدهانات قد بين أن
الفنان كان يستخدم توليفة يخلطها قبل الدهان بها بإضافة بدرة التلك مضافا إليها
زيوت نباتية أو دم الحيوانات أو زلال البيض أو شحومات حيوانية . ثم يقوم بتدوير
الخليط ليصنع منه كميات كبيرة . واستعمل أقلام الطباشير الملون في رسوماته من
مسحوق الصخور الجيرية الملونة . وكان يرش البوية بفمه أو من خلال أنبوب يضعها بفمه
وينفخها ليرشها على الرسم . وهذه الأساليب مازالت متبعة حتي الآن. وكان يرسم فوق
الأسقف العالية مستخدما سلما وسقالات. لهذا وجدت فتحات في أماكن نصب هذه السقالات
كما في كهف لاسكو الفرنسي . واستعان الفنان الأول يمشاعل مشتعلة بالدهون الحيوانية
.وهذا ما تبينه آثارالسنجاب (الهباب) على الجدران بالكهوف . وكانت اللوحات
الجدارية لها رسومات وأشكال تعبيرية وتصويرية كبيرة وصغيرة معا في تنوع عشوائي فني
. وكانت اللوحة قد يصل طولها 2متر بينما لوحة الثيران الجدارية في كهف لاسكو بلغ
طولها 5،5 متر. وفي عام 1940 حاول العلماء تحديد عمر هذه الأعمال الفنية من خلال
التحليل الكربوني المشع للتعرف على عمر الفحم المستخدم في الألوان بهذه الرسومات .
فاكتشفوا أن هذه الرسومات قد رسمت على عدة فترات زمنية طويلة . وأن معظم الفن التشكيلي
القديم في آسيا وأوروبا عبارة عن حيوانات صغيرة وأشكال بشرية نحتت من العاج
والصخور منذ32000 سنة . وقد عثر على أشكال منها بجنوب غربي ألمانيا والنمسا . وأول
رسومات كهفية ملونة عاصرت هذه الفترة إكتشفت عام 1995 بكهف( شوفيه) بفرنسا حيث قام
العلماء بتحليل صور الخرتيت الصوفي والثور البري بالكربون المشع . فوجدوا أنها من
أوائل عصر فن الكهوف منذ 32000 سنة. لهذا أعتبرت هذه الرسومات أقدم الرسومات في العالم . ورغم
بساطة هذه الأعمال الفنية من منحوتات ورسومات إلا أن أسلوبها كان يختلف من قارة لقارة
رغم شيوعها .لكنها كانت جميعها تتسم بالمكون الواحد الذي يهدف للحماية والبقاء
والحفظ لمدة طويلة؟ لأنها جزء من الميراث الثقافي تعمد فيه الفنانون الأوائل تركه
كموروث فني وحضاري معبرا عن حضارته وحياته . ولولا هذا لما تعرفنا على حياة
الإنسان البدائي الأول وأفكاره
.
فن تجريدي
abstract art: في كهف بجنوب أفريقيا يرجع تاريخها إلى
70ألف سنة.وهذا يدل على أن الأفكار الحديثة نبعت منذ القدم . وكانت قطعتان من الفن
التجريدي قد تم العثور عليهما بالكهف جنوبي شاطيء (كاب تاون) المطل على المحيط
الهندي . وهما عبارة عن قطعتين من حجارة المغرة( مغرة (أكسيد الحديد)). وقد سبق وأن
وفد الفن التجريدي لفرنسا من أوروآسيا بالعصر الحجري منذ 35000 سنة. ويرجح هذا
بأنهما قد صنعا كرمزمعقد لايمكن تفسير مغزاه الغير معروف لنا . . لأن النقش في حد
ذاته عبارة عن نموذج هندسي معقد . لكن قد يكون معبرا عما كان يفهمه البشر وقتها .
وكانت أحجار المغرة المنقوشة قد جلبت من الطبقة الوسطي للعصر الحجري من منطقة كهف
(بلومبوس ) على بعد 290 كم شرقي( كاب تاون). وتم العثور على 8000قطعة فنية من
أحجار المغرة .وأكثرها قد تم صقله لأخذ مسحوق أكسيد الحديد الذي يستخدم كصبغة
ملونة . .
فن عربي
وجد الفنانون المسلمون في الحروف العربية أساسا لزخارف
جميلة. فصار الخط العربي فناً رائعاً، على يد خطاطين مشهورين. فظهر الخط الكوفي
الذي يستعمل في الشئون الهامة مثل كتابة المصاحف والنقش على العملة، وعلى المساجد،
وشواهد القبور. و خط النسخ الذي استخدم في الرسائل والتدوين و نسخ الكتب، لهذا سمي
بخط النسخ. وفن التصوير، أي رسم الإنسان والحيوان
فن ماقبل التاريخ
Prehistoric art فن ماقبل التاريخ :كان يمارس لفترة
طويلة في أجزاء عديدة من العالم كله شرقه وغربه حتي لدي شعوب المايا بالمكسيك
وبيبرو وجواتيمالا وبلاد الإنديز بالأمريكتين قبل إستعمار الرجل الأبيض لأراضيهم
إبان عزلتهم الجغرافية عن العالم القديم . وقد كان فنا تعبيريا بمعني الكلمة
ومتفردا حيث لم يتسلل إليه الأفكار التي كانت سائدة إبان حضارات قدماء البابليين والمصريين
.لأن حضارات شعوب المايا بما فيهم الأزتك والإنكا وغيرها كانت في عزلة تامة مما
يدل على أن الإنسان فنان ومبدع بطبعه . فأقامت هذه الشعوب المنعزلة حضارات وأعمالا
فنية قائمة بذاتها . وهذا ماتم أيضا مع الأبارجين سكان القارة الإسترالية الأوائل
الذي عاشوا بالقارة الإسترالية النائية والمنعزلة جغرافيا منذ آلاف السنين . لكنهم
خلفوا فنهم البدائي القديم فوق الصخور وجدران الكهوف . وكانت فنونهم تماثل الفن
التعبيري والتجريدي الذي كان يسود في عدة مناطق بأوروبا وآسيا وأفريقيا في العصر
الحجري الموغل في القدم إبان أزمان عصور ماقبل التاريخ. حبث ظهر خلال عدة فترات
بالعصر الحجري (مادة) بواسطة الإنسان في أجزاء عديدة من العالم من خلال الرسم والنقش
على الحجروجدران الكهوف ويتنوعان من قارة لأخرى. لكن هذا الفن كان يضم مكون عام
يستهدف الحماية للأعمال الفنية واستمراريتها كميراث ثقافي إنساني.كما في كهف شوفيه
بفرنسا ونقوشات الأكواب والحلقان في إنجلترا وإسكتلندا ونقوشات صخرية في بهيمبتكا
بالهند ونقوشات صخرية بوادي السند بباكستان والصين وتوروميورتو ببيرو . وهذه
الأعمال من خلال الرسم والنقش تضم بشر وحيوانات واعمال هندسية من خلال استعمال
آلات للصيد والتشكيل . ورسومات الحيوانات شائعة في هذه الأعمال الفنية الأولية.
فالكثيرون يعتقدون أنه عبارة عن فن بدائي ليس فيه سمات الفنون التي نعرفها أوالتي
خلفتها الحضارات التاريخية . فهذا الفن ليس فيه ملامح الوجوه والعيون والأفواه والأنوف
. والبعض يقارن بينه وبين رسوم الأطفال التي تعتبر شخيطة لاتخضع للأسس الفنية أو
التحديدية ولا تميل إلى الحقيقة لحد ما . وآخرون يعتبرونه فن ماقبل الحضارات وقد
ظهر مبعثرا فوق الأرض وليس له ملامح فنية حقيقية محددة . لكنه في الواقع هو فن
الإنسان البدائي الأول الذي لم ينته بظهور الفن الحديث بمصر في مطلع التاريخ. بل
ظل سائدا في عدة مناطق أخرى. ومازال يتمثل في غينيا بابوا حتي الآن حيث يعيش
الأهالي عيشة بدائية لم يتخلوا عنها . ولقد تم العثور مؤخرا على أقدم قطعة للفن
التجريدي abstract art في كهف بجنوب أفريقيا يرجع تاريخها إلى 70ألف سنة.وهذا يدل على
أن الأفكار الحديثة نبعت منذ القدم . وكانت قطعتان من الفن التجريدي قد تم العثور عليهما
بالكهف جنوبي شاطيء (كاب تاون) المطل على المحيط الهندي . وهما عبارة عن قطعتين من
حجارة المغرة( مغرة (أكسيد الحديد)). وقد سبق وأن وفد الفن التجريدي لفرنسا من
أوروآسيا بالعصر الحجري منذ 35000 سنة. ويرجح هذا بأنهما قد صنعا كرمزمعقد لايمكن
تفسير مغزاه الغير معروف لنا . . لأن النقش في حد ذاته عبارة عن نموذج هندسي معقد
. لكن قد يكون معبرا عما كان يفهمه البشر وقتها . وكانت أحجار المغرة المنقوشة قد
جلبت من الطبقة الوسطي للعصر الحجري من منطقة كهف (بلومبوس ) على بعد 290 كم شرقي(
كاب تاون). وتم العثور على 8000قطعة فنية من أحجار المغرة(مادة) .وأكثرها قد تم
صقله لأخذ مسحوق أكسيد الحديد الذي يستخدم كصبغة ملونة ..وظهر فن صخور الصحراء كما
في فترة بوبالس:Bubalus Period في الألفية السادسة وحتي الألفية الرابعة ق.م. بشمال أفريقياحيث
تمتد الصحراء وسلسلة الجبال في تسللي ناجير Tassili N'Ajjer حيث كان السكان يصطادون
السمك والحيوانات وكانت قطعان البقر بوفرة وكان لها تأثير على (كيمت ) مصر قديما
.حيث كانت ترعي في السفانا المتاخمة للغابات . ولقد إكتشفت بالصحراء 3آلاف صخرة
مرسومة ومنقوشة في كل المناطق الجبلية هناك . وفن الصخور لدي قبائل البشمان بجنوب
أفريقيا كانوا يهدفون فيه الاتصال بعالم الأرواح من خلاله ومخاطبة الأرواح الشريرة
لتنحسر عن مرضاهم .والتلوين هناك كان ثلاثة ألوان متبعة . إما لون واحد أو لونان
أو عدة ألوان . فلقد كان أسلاف قبائل البشمان هناك يقومون بأعمالهم من خلال تلوينها
بعدة ألوان . وكان يقوم بها الأشخاص الصيادون جامعو الثمار بالمنطقة. وقد ترك تنوع
الألوان إنجازات رائعة من فن الصخور. حيث أظهروا من خلالها نماذج طولية مع تلوينها
لإظهار مجموعات تكوينية مركبة حيث كانوا يعيشون بالسهول الداخلية هناك . وكانوا
يستخدمون المثقاب في النقش والنقر بواسطة شيء حاد لثقب سطح الصخرولصنع صور منقطة.
وكان التحزيز متبعا أيضا لكن ليس كثيرا كالتثقيب .لكنه كان متبعا لقطع أ سطح الحجر
بشيء حاد لصنع الخطوط الخارجية للصورة . وكانوا يتبعون الخدش لصنع الصورة في أسطح
الصخور القاتمة اللون لتظهر الطبقة الفاتحة تحتها في شكل تعددية لونية إتبعها الفنان
القديم .وهذا يدل على أن الفن كان تعبيريا لما يدور في ذهن الفنان القديم والحديث.
ليظهرا من خلاله ثقافاتهما وأنشطتهما ومعتقداتهما ومعيشتهما . فالمشاهد لهذه القطع
الفنية سوف يتخيل صورة عقلية لما كان يهدف إليه الفنان نفسه أو رؤيته للعالم في
زمنه . فكثير من الناس بما فيهم البشمان كانوا يرسمون أو ينحتون فوق الصخور ما
كانوا يرونه أو يتخيلونه . ولم يسجل البشمان في رسوماتهم المعارك والرقص القبائلي فقط بل
سجلوا حيواناتهم وحياتهم اليومية . في كهوف (لاسكو) المصورة بفرنسا والتي أكتشفت بالصدفة
عام 1940 .. وجدت رسومات تعتبر أميز ماعرف من فن ماقبل التاريخ .وهذه الكهوف كانت
تستخدم كقنوات مائية جوفية تمتد مابين مئات إلى 4000قدم . وفوق جدران هذه الكهوف رسم ونقش
الفنانون الصيادون صورا للحيوانات كالماموث المنقرض حاليا والثيران البريةBisons)
) التي لم تعد حاليا موجودة في أوروبا وغزال الرنة
والحصان . وكانوا يستعملون مشاعل من الحجارة لها فتائل من الطحالب تشتعل بالنخاع
العظمي والدهون لتنير ظلمات الكهوف
. وللرسم استعملوا قطعا حمراء وصفراء من حجارة ملونة.
وكانوا يسحقونها للتلوين بها و ينفخون المسحوق على الجدران أو يضيفون عليه مادة
زيتية كدهن الحيوانات. ثم يوزعون الألوان فوق قطعة من العظام بفرشاة من الشعرأو
القصب (البوص). واستعملوا مكاشط من الحجر لتنعيم الجدران وأزاميل مدببة من حجر الصوان
للنقش والنقر وكان الإنسان الأول يصنع التماثيل من الطين كتمثالي الثورين البريين
اللذين عثر عليهما في منطقة (توكد أودوبرت ) وهما مصنوعان من الطين اللبن الذي لم
يحرق . وكل منهما طوله 60 سنتيميتر ويرجع تاريخهما لسنة 13000 -8000 ق.م. وكان
الفنان الأول البدائي يصنع التماثيل الحجرية الصغيرة والتي يطلق عليها الأفروديتات"aphrodites" ومن بينها تمثال أفروديت لوسيل الذي ارتفاعه44 سم. وهو حاليا في متحف
بوردو بفرنسا.وافروديت ويللندورف بالنمسا ويرجع لسنة 28000 -25000 ق.م. وهو مصنوع
من الحجر الجيري وارتفاعه 11سم . وبصفة عامة نجد أن فن العصر الحجري قد بدأ منذ
32000أو 11000سنة . وأيا كان فإن هذا الفن كان عبارة عن تماثيل صغيرة يمكن حملها ومصنوعة
من الحجر أو القرون أو العظام أو من الطين. ولقد وجدت هذه النماذج في أوروبا وشمال
أفريقيا وسيبريا . وكان فن الكهوف قد إكتشف أولا في شمال أسبانيا وجنوب فرنسا وقد
ظهر كرسم أو نقش على جدران الكهوف أو فوق أ سطح الصخور المكشوفة لكن قليلا منه قد
ظل باقيا. (انظر: فن الصخور بأفريقيا
)
فن نحت
أو النقش على الحجر petroglyph عبارة عن تصوير أو نموذج
هندسي إبتدع عن طريق النقش أو الحفر لعمل الصورة أو اللوحة المطلوبة . ومعظم النقش
على الحجر كان بالخدش فوقه بالعظام أو قرون الوعول وكان يستخدم عدة أدوات لإضفاء التأثير
المطلوب.
فن نقشأنظر: فن نحت .
أو النقش على الحجر petroglyph عبارة عن تصوير أو نموذج هندسي إبتدع عن طريق النقش أو الحفر لعمل الصورة
أو اللوحة المطلوبة . ومعظم النقش على الحجر كان بالخدش فوقه بالعظام أو قرون
الوعول وكان يستخدم عدة أدوات لإضفاء التأثير المطلوب.
فن هنديIndian art كتبت
آداب الهند التقليدية باللغة السنسكريتية وبها مؤثرات تاميلية من الجنوب
والسنسكريتية .ومعظم هذه الأعمال الهندية ملاحم وأشعار دينية ونصوص ترجع للفترة
الفيدية Vedic period (1500 ق.م. – 500 ق.م.
) . وفي هذه الفترة وما بعدها ظهرت الدراما معتمدة على
قصص الملاحم التاريخية . وفي جنوب الهند كانت الأعمال الأدبية بلغة التاميل منذ القرن
الأول / وحتي القرن الخامس م. وتدور حول الحديث عن الحب والطبيعة والحرب وخلال
القرون نطورت العمارة الهندية والرسم والنحت . فظهرت طرز تهتمد عب المؤثرات الدينية
والثقافية وحسب المنطقة التي ظهرت بها .ولاسيما التأثير البوذي الذي أظهر
الإشتوبات (مادة)وتلال الدفن بالأرض والحجارة منذ القرن الثالث م. وصور بوذا قد
نقشت في القرن الثاني م. ورسم صورقصة حياة بوذا فوق جدران المعابد. وفي آجانتا
(مادة) نقشت صوره فوق الصخورما بين القرنين الثاني م والسابع م.وبعد القرن الخامس
م.تضاءل تأثير الفن البوذي وتصاعد فن الهندوسية Hinduism والجينيزمية Jainism حيث أقيمت
المعابد بعدة طرز بها نقوشات مزخرفة وأسقف هرمية بأطراف علوية مدببة والتماثيل
المنحوتة التي تعبر عن الآلهة ومنها المنحوت على الجدران . وقد جلب المسلمون من
آسيا الوسطي وفارس معهم الفسفساء وطراز القبة والمئذنة عندما احتلوا الهند. ويوجد العديد من
القباب فوق المقابر والمساجد الإسلامية قد أقيمت في القرن 12م. ومعها القلاع الجميلة التي مازالت
ماثلة حتي الآن . ولأن الإسلام يحرم التصوير والصورالمنحوتة . لهذا زينت المساجد
بالآيات القرآنية والتوريق والزخرفة الهندسية . ومن أشهر هذه الآثار الإسلامية
الهندية مقبرة تاج محل الشهيرة في آجرا الذي فرغ من تشيدهاعام 1648 م. ومعظم
الرسومات الهندية القديمة قد إندثرت بسبب وجودها فوق الخشب والقماش الهش . ولم يبق
من هذه الرسومات سوي الرسومات الجدارية والصور الصغيرة والرسومات فوق جدران 30 كهف
في آجنتا . والرسومات الجدارية على الفريسكو التي ترجع للقرن الثاني م وحتي القرن
السابع م. وجدت في المعابد الكهفية في تاميل نادوي وأوريسا ومعظمها تروي قصة حياة
بوذا .ومن بينها رسومات لزعف النخيل ترجع للقرن 11م. وظهرت الزخارف الإسلامية الفارسية في
بلاطات السلاطين المسلمين بالهند الذين حكموا شمال الهند بعد القرن 13
م.(أنظر:هندوس حضارة . تاج محل
).
فنون إسلاميةIslamic arts . (أنظر: إسلام حضارة .مسجد. أرابيسك).
فنون
Arts. هي نتاج إبداعي إنساني وتعتبر لونا من الثقافة
الإنسانية لأنها تعبير عن التعبيرية الذاتية وليس تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات
حياته رغم أ، بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.فهناك
فنون مادية كالرسم والنحت والزخرفة وصنع الفخار والنسيج والطبخ . والفنون الغير مادية
نجدها في الموسيقي والرقص والدراما والكتابة للقصص وروايتها . . ويعتبر الفن نتاج إبداعي للإنسان حث
يشكل فيه المواد لتعبر عن فكره أو يترجم احاسيسه أو ميراه من صور واشكال يجسدها في
أعماله . وهناك فنون بصرية كالرسم
painting والنحت sculpture والعمارة، architecture
والتصوير، photography وفنون
زخرفية decorative arts وأعمال يدوية وغيرها من الأعمال المرئية . وحاليا نيتعما كلمة
فن لتدل على أعمال إبداعبة تخضع للحاسة العامة كفن الرقص أوالموساقي أو الغناء أ
والكتابة أوالتاليف و التلحين وهذل تعبير عن الموهبة الإبداعية في العديد من
النهارات والبشر بدأوا في ممارسة الفنون منذ 30 ألف سنة . وكان الرسم يتكون من
أشكال الحيوانات و علامات تجريدية رمزية فوق جدران الكهوف . وتعتبر هذه الأعمال من
فن العصر الباليوثي (مادة).ومنذ آلاف السنين كان البشر يتحلون بالزينة والمجوهرات والأصباغ
. وفي معظم المجتمعات القديمة الكبري كان الإنسان تعرف هويته من خلال الأشكال
الفنية التعبيرية التي تدل عليه كما في نماذج ملابسه وطرزها و زخرفة الجسم وتزيينه
وعادات الرقص . أو من الإحتفالية أو الرمزية الجماعية الإشاراتية التي كانت تتمثل
في التوتم (مادة) الذي يدل على قبيلته أو عشيرته . وكان التوتم يزخرف بالنقش ليروي
قصة أسلافه أو تاريخهم . وفي المجتمعات الصغيرة كانت الفنون تعبر عن حياتها أو
ثقافتها . فكانت الإحتفالات والرقص يعبر عن سير أجدادهم وأساطيرهم حول الخلق أو
مواعظ ودروس تثقيفية .وكثير من الشعوب كانت تتخذ من الفن وسيلة لنيل العون من
العالم الروحاني في حياتهم . وفي المجتمعات الكبري كان الحكام بستأجرون الفنانيين للقيام
باعمال تخدم بناءهم السياسيكما كان في بلاد الإنكا (مادة) . فلقد كانت الطبقة
الراقية تقبل على الملابس والمجوهرات والمشغولات المعدنية الخاصة بزينتهم إبان
القرنين 15م. و16 م. لتدل على وضعهم الغجتماعي . بينما كانت الطبقة الدنيا تلبس
الملابس الخشنة والرثة . وحاليا نجد أن الفنون تتبع في المجتمعات الكبري لغرض
تجاري أو سياسي أو ديني أو تجاري وتخضع للحماية الفكرية( انظر : ثقافات. زجاج
.أرابيسك . ملاحم . فخار.فن ماقبل التاريخ . فن صخور . فن الكهوف. تصوير. كتابة .).
فيدا
Vedas : أو فيدات . ( انظر : آريون ) . وهي النصوص
المقدسة من الترانبم والتراتيل لدي الآريين لتكريم الآلهة . وقد ضمنت في كتيبات
يدوية تعبر عن التضحية للعبادة والتأمل الفلسفي وتعتبر الفيدا لب العقيدة
الهندوسية وتعطي معلومات عن الآريين وعن التعاليم والطقوس الفيدوية والتراث
الفلسفي الهندي .ومازالت آلهة الشعب الفيدي موجودة في العقيدة الهندوسية حتي اليوم
. فيدي: ثقافة فيدي Vedic
culture . (انظر: هندوس (حضارة وادي الهندوس. آريون.
فيدا .)
قبط
Copt اسم مصر بالإغريقية .و كان الإغريق يطلقونه عليها
قديما قبل الفتح الإسلامي . ومنذ الإغريق كلمة Kept أو Coptمعناها الأرض السزداء ويقصد بها مصر
. ( انظر : أبجدية ). قبطية :وكانت اللغة القبطية يقصد بها اللغة المصرية ليس لها
صلة باسم الديانة القبطية . فكلمة قبطي معناها مصري وكان اللغة القبطية تسمي (تي
أسبي ان رمنكيمي ) ومعناها اللغة الكيمية نسبة لكلمة كيمي التي معناها الأرض
السوداء .وكانت تطلق على الوادي الخصب المنزرع .أما الأرض التي كانت تحيط بهذا
الوادي من الشرق والغرب فكانت تسمي( تاـ وشر) وتعني بالمصرية البلاد الحمراء أي
الصحراء. والقبطية ليست لغة ولكنها خط أو كتابة وكانت مستعملة منذ قدماء المصريين
. وأصبحت أيام الحكم الإغريقي تكتب بالحروف اليونانية لأنها أسهل ولأن الهجائية
اليونانية كانت تحتوي على كل الحروف المتحركة لتساعد على نطق الألفاظ والكلمات . والأبجدية
القبطية حلت محل الديموطقية (مادة) في القرن الثاني ميلادي . والقبطية هي لغة مصرية قديمة. وهي
علاوة على الحروف الساكنة في الديموطقية إلا أنها أدخلت الحروف الساكنة . وكانت
تستخدم 24 حرفا من الأبجدية الإغريقية علاوة على 6حروف من الديموطقية للنطق الصوتي
والتي لاتوجد في الأبجدية الإغريقية أصلا . ( انظر : قبط . أبجدية ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق